العالم

أردوغان يشترط ذهاب الأسد لمشاركة بلاده في محاربة “داعش”

وليد أشرف

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 26 ديسمبر، أن بلاده لن تتعاون مع روسيا وإيران والعراق وسورية في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، طالما أن الرئيس بشار الأسد يترأس سورية.

وقال أردوغان إن “سورية والعراق وإيران وروسيا شكلوا في بغداد مركزاً للتنسيق وطلبوا من تركيا الانضمام إليهم، لكني قلت للرئيس فلاديمير بوتين إنني لا أستطيع الجلوس على طاولة مفاوضات واحدة مع الرئيس الأسد، المشكوك في شرعية رئاسته”.

وقال أردوغان إن القوة التركية الموجودة في العراق تعمل على تدريب العراقيين وجاءت بطلب من العراق وبعلمه”.

وأضاف أردوغان “أن بغداد طلب مساعدة تركيا بعد دخول تنظيم “داعش” إلى العراق. وأعرب الجانب التركي عن استعداده وطلب تعيين موقع مناسب لإقامة معسكر تركي، وتم تخصيصه الموقع في منطقة بعشيقة مارس من العام الماضي”.

ونشرت تركيا مطلع الشهر الجاري كتيبة مؤلفة من 150 إلى 300 جندي وعشرين آلية مدرعة في معسكر “بعشيقة” بشمال العراق.

ووفقاً للسلطات العراقية، فقد دخلت القوات التركية إلى محافظة نينوى العراقية يوم 4 ديسمبر تحت ذريعة تدريب مجموعات تقاتل ضد الجماعات الإرهابية. ووصفت وزارتا الخارجية والدفاع العراقيتين وجود القوات التركية بالنشاط العدواني والانتهاك لسيادة البلاد.

ويقوم الرئيس التركي بدعم الإرهاب في المنقطة من خلال تسهيل تمرير الإرهابيين الأجانب إلى سوريا وتوفير المعونة الصحية والتدريب لهم داخل تركيا فصلا عن توفير مدربين لهم من تركيا، إلى جانب شراء كل كميات النفط الذي ينهبه التنظيم من سوريا والعراق.

وتقول تحاليل موثوقة أن سبب دخول الجيش التركي إلى شمال العراق يهدف إلى اقتطاع الموصل وإلحاقها بتركيا مجددا في إطار الحلم الكبير للرئيس اردوغان المتمثل في بعد الإمبراطورية العثمانية.

والى جانب الموصل يريد اردوغان اقتطاع مناطق من شمال سوريا محاولا الاستثمار في تنظيم داعش الإرهابي بالمالي والسلاح.الرئيس التركي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى