أراء وتحاليل

التعملق باستغلال( هفوة) رئيسة حزب

هل المروءة السياسية أن تعلن العداء لفلان حتى تكون بطلا مغوارا.. ؟

محمد صالحي*

بالرغم من أنني لست مع حكم بوتفليقة و لم أصوت له طيلة أربع عهدات و هذا معروف بل كنت دائما في الحملات الانتخابية إلى جانب منافسيه لاعتقادي الراسخ أنه مرشح النظام الذي استولى على السلطة بالقوة منذ الاستقلال ، و الآن لست راضيا تماما على حصيلته التي صرفنا فيها أكثر من ثمانمائة مليار دولار و يقينا دولة عالة على غيرها

إلا أنني أقول :

هل تستحق فعلا رئيسة حزب العدل و البيان هذه الهجمة الشرسة غير المسبوقة حينما قالت كلاما طيبا في بوتفليقة و هي التي ساندت السيد بن فليس في الانتخابات الرئاسية الماضية ، أقصد هل التعاطف مع بوتفليقة هو جريمة بالنسبة لمن كانوا ضده قبل عامين ، و هل الذي يقول خيرا في رئيس الجمهورية هو شخص طماع لا مبادئ له و بالتالي فإن كل الذين مع بوتفليقة سيئون و أشرار حتى وان كانوا طيبين و أبرارا و الذين ضده هم أخيار و أبرار حتى وان كانوا سيئين و أشرارا ..؟؟؟؟

أقول هناك انتقادات موضوعية جدا طالت رئيسة العدل و البيان وهي انتقادات أكثر من ضرورية خاصة و أنها انطلقت من المنطق و الواقع ، لكن و للأسف الشديد هناك من وجدوا في خرجة الزعيمة فرصة لكي ينفسوا عن مكبوتاتهم تجاه الخصم السياسي كما و تجاه المرأة كامرأة و وصل الانحطاط ببعض الصحفيين أن ينزلوا إلى مستويات مخجلة من الكلام و الأقوال المشينة التي لا يقبلها مواطن له مروءة فضلا عن صحفي ..

من قال أن الذين وقفوا مع رباعين أو بن فليس هم بالضرورة أعداء لبوتفليقة ؟؟ و أنهم لا يجب أن يذكروا حسناته وإن ذكروها فهم منافقون و أن الذين لا يذكرونها و إن وجدت فهم الأبطال المغاوير ؟؟

هل المروءة السياسية هي أن تعلن العداء لفلان حتى تكون بطلا مغوارا .. ؟؟

أقول لكم:

لن تتعملقوا ولو( أخطأت) السيدة نعيمة ألف مرة ، و ستبقون أقزاما كما أنتم ، لا تستطيعون حراسة حتى صناديق مرشحيكم ، و من أراد أن يصير عملاقا عليه أن يقنع المواطنين بإخلاصه و نظافة يده و عمق طرحه و ملء القاعات بالمناضلين و الأنصار ..

 

* سياسي ونائب سابق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى