الحكومة الجزائرية كانت على علم بزيارة الصحفي الاسرئيلي جدعون كوتس

وليد أشرف

نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريرا مطولا بعنوان “يوميات رحلة إسرائيلي إلى الجزائر”، كتبه الصحفي الإسرائيلي جدعون كوتس، الذي رافق الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس في ابريل الفارط إلى الجزائر.

وبغض النظر عن المعلومات التي تضمنها التقرير ومنها بعض المعلومات التي لا تملك أي أساس من الصحة على غرار ميزانية جامع الجزائر وتاريخ انطلاق الأشغال وبعض المعطيات التقنية، إلا أن المعلومات المتاحة تأكد أنه دخل إلى الجزائر بموافقة السلطات الجزائرية وبعم مسبق منها، إلا أنه فضل استعمال جوازه الفرنسي رفعا للحرج.

وبحسب المعطيات المتوفرة فإن الصحفي الإسرائيلي تنقل بحرية في الجزائر، وتحدث بصفته صحفيا إسرائيليا مع العديد من المسؤولين منهم وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، حيث تناول معه قضايا مكافحة الإرهاب والتعاون المباشر بين الجزائر وإسرائيل، وكان جواب بدوي، أن ذلك غير ممكن قبل تسوية الملف الفلسطيني.

للإشارة فإن وفد صحفي جزائري كان زار إسرائيل في جوان 2000 وعبر وزير الخارجية يوسف يوسفي يومها أن الوفد لا يمثل سوى نفسه وأن الزيارة لم تتم بتنسيق مع الجهات الرسمية، إلا أن العديد من المصادر في الجزائر استبعدت إمكانية زيارة وفد صحفي جزائري الكيان الصهيوني بدون علم الجهات الرسمية أو على الأقل جهاز المخابرات الذي كان يعد أنفاس الجزائريين وقتها.