العالم

النرويج تؤكد أن “داعش” يبيع النفط لتركيا: هل يستقيل أردوغان؟

أحمد أمير

أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الخميس 24 ديسمبر، إلى رغبة موسكو في معرفة ما إذا كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيستقيل بعد نشر النرويج بيانات عن تهريب “داعش” للنفط إلى تركيا.

وقالت زاخاروفا: “روسيا، كما هو معروف، تتخذ الإجراءات الممكنة لقطع طرق نقل للنفط من قبل الإرهابيين. ونأمل بمساعدة الدول الأخرى في هذا المجال. أذكر أن الرئيس التركي أردوغان أعلن منذ فترة قصيرة عن استعداده لترك منصبه في حال إثبات حقيقة تهريب الإرهابيين للنفط إلى أنقرة”.

وكان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف قد اتهم أردوغان وعائلته بالتورط في صفقات النفط مع “داعش”. وقال إن “الإرهابيين يكسبون نحو ملياري دولار سنويا. وينفقون تلك الأموال على تجنيد المسلحين في كافة ربوع العالم وتزويدهم بالسلاح والمعدات”.

من جانبه، صرح قائد إدارة العمليات العامة بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي أن تركيا لا تتخذ أي إجراءات لمنع تهريب النفط من قبل “داعش”، حيث لا يتم تفتيش مئات الصهاريج على الحدود السورية.

وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استعداده لتقديم الاستقالة في حال إثبات شراء تركيا لنفط “داعش”.

وكانت كشفت صحيفة نرويجية الأحد 20 ديسمبر، في تقرير جديد أن معظم النفط الذي يهربه تنظيم “الدولة الإسلامية” يتجه إلى الأراضي التركية.

وقالت صحيفة “كلاسكامبن” النرويجية في تقرير لها إن المعلومات التي حصلت عليها تؤكد أن معظم  شحنات تجارة النفط غير الشرعية لتنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسوريا كانت تصدر إلى تركيا حيث يباع ضمن صفقات وبأسعار زهيدة جدا .

وذكر التقرير أن تفاصيل تقرير تجارة النفط غير الشرعية مع داعش حصل عليها من شركة الطاقة النرويجية “رستاد” بناء على طلب من وزارة الخارجية النرويجية .

وأضاف التقرير أن كميات كبيرة من النفط  هربت من المناطق التي تنتشر فيها داعش في العراق وسوريا عبر طرق التهريب الحدودية مع تركيا، مشيرة إلى أن الشحنات ترسل وتباع بأسعار منخفضة للغاية إلى الأتراك وتتراوح قيمة البرميل بين 25 و45 دولارا.

يذكر أن تقرير الشركة النرويجية يعود تاريخه إلى شهر جويلية الماضي، علما بأن شركة الطاقة النرويجية “رستاد” تستخدم قاعدة بيانات خاصة بها إضافة إلى بعض المصادر بالمنطقة.

وخلص التقرير بالقول إن الصادرات المهربة عبر السوق السوداء هي من القضايا الراسخة عبر تركيا وأن حرس الحدود الفاسدين والمهربين الذين ساعدوا نظام صدام حسين لتجنب العقوبات الدولية هم أنفسهم الذين يساعدون الآن في تهريب النفط من “داعش” إلى تركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى