الجزائر

“حمس” تنتقد الموقف الرسمي للدولة الجزائرية الرافض لتصنيف حزب الله “منظمة إرهابية”!  

توفيق سلامة

انتقدت حركة مجتمع السلم “حمس” الأحد 6 مارس، موقف الجزائر الرافض تصنيف حزب الله اللبناني “منظمة إرهابية”.

وجاء موقف حركة “حمس”، مخالفا للقرار الرسمي العلني الذي أعلنته الدولة الجزائرية على لسام وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة.

وقالت الحركة على لسان نائبها في المجلس الشعبي الوطني “ناصر حمدادوش”: “إن موقف الجزائر من حزب الله هو موقف السلطة، وهو لا يمثلنا ولا يلزمنا نحن كحزب معارض.وهو لايوحد المعارضة والمولاة كما يدعي البعض ممن يريدون صناعة بطولات مجانية ورخيصة له” حسب تعبيره”.

وأضاف عضو المكتب الوطني للحركة والنائب عن ولاية جيجل في حديثه عن “حزب الله”  قائلا “هو حزب طائفي يخدم أجندات فارسية طائفية باعتراف “نصر الله” نفسه، فهو تابع لولاية الفقيه، وكنا نحترمه لما كان سلاحه موجها ضد الصهاينة -وهو موقف غير طائفي منا-، ولكننا لانتردد في معارضته والتحذير منه عندما يوجه سلاحه ضد الشعب اللبناني والسوري واليمني، وتدخله في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سيادتها وفرض أجنداته غير الوطنية على غيره”، ليشير “حمدادوش” أن انتقادهم لحزب الله لايعني أن الحركة تقف في صف الأنظمة “المهترئة والفاسدة” على حسب تعبيره، لأن هذه الأنظمة حسبه منخرطة في المشروع الأمريكو-صهيوني في المنطقة.

وكانت الجزائر قد امتنعت عن التصويت في اجتماع وزراء الداخلية العرب المنعقد في تونس الخميس الماضي على مشروع قرار “خليجي” يقضي بتصنيف حزب الله اللبناني “منظمة إرهابية” ،وقالت الجزائر على لسان وزير خارجيتها “رمطان لعمامرة”  إن امتناعها عن التصويت نابع من قناعة “عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول” ،معتبرا أن “حزب الله اللبناني شريك أساسي في المعادلة السياسية في لبنان ، وإن أي تحريف للموقف الجزائري يعتبر تجن كبير عليها”.

وتجدر الإشارة أن موقف الجزائر من حزب الله أثار ردات فعل متباينة من العديد من الأطراف والجهات الرسمية العربية التي لم يعجبها الموقف الصريح للجزائر في رفضها التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

ويعتبر موقف حركة “حمس”، موقفا “غريبا” بالنظر إلى وحدة الصف الجزائري عندما يتعلق الأمر بالمواقف السيادية للجزائر وبخاصة سياستها الخارجية التي تعبر عنها باسكم الشعب الجزائري ولا يحق في هذه الحالة لأي حزب سواء في الموالاة أو المعارضة التعليق على مواقف الدولة الجزائرية.

ويظهر موقف “حمس” الذي جاء مخالفا للموقف الرسمي للدولة الجزائرية، بعض ملامح الطائفية التي تريد الجزائر أن تنأى بنفسها عنها وعدم الانسياق كالأعمى وراء السياسات المغامرة لدول الخليج التي اصطفت مع الكيان الصهيوني جهارا نهارا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى