العالم

سياسي سوري يطلق مشاريع لإعادة بناء ما دمرته الحرب في سوريا من ماله الخاص

ميركل*أطروحاته لحل الأزمة السورية تلقى ترحيبا في العواصم الأوروبية

الجزائر اليوم: كتب مراد أوعباس

كشف الأمين العام لحزب “سوريا للجميع” محمد عزت خطاب، انه بصدد شراء مصانع توليد الكهرباء والاسمنت والحديد والإطارات والسيارات والأدوات الكهربائية ومعامل البلاط والأخشاب “وكل مصانع تساعد على بناء الوطن بأيادي سورية وبمالنا السوري” وهذه ستؤمن فرص عمل لعشرات الآلاف من السوريين كما أضاف ذات المتحدث الذي كان يتحدث لمندوب “الجزائر اليوم”.

وشدد خطاب الذي كان يتحدث من باريس “أن الأولوية الحالية هو شراء مصانع توليد الكهرباء لكل المحافظات السورية لأن سوريا تعاني من نقص حاد وشديد في الكهرباء ودون كهرباء لن تكون هناك حياة”، ودمرت الحرب التي تدور رحاها في سوريا العديد من المنشآت الصناعية والبنى التحتية إلى جانب الآلاف من الضحايا والمهجرين.

ويضع حزب سوريا للجميع الذي تأسس في العام 2009 أولوية الحل الاقتصادي في مقدمة الحلول المطروحة على الساحة السورية، مشيرا أن “السلام لا يمكن أن يستتب في حال التوصل إلى حل سياسي دون وجود مشاريع اقتصادية تعيد بناء ما دمرته الحرب”، مؤكدا أن حزبه يتوفر على خطط جاهزة لإطلاق وتمويل مبادرات اقتصادية ومساعدة عائلات ضحايا الحرب ماديا ومعنويا لتجاوز ما عاشوه من كابوس طيلة السنوات الماضية، منها  تخصيص دعم مالي كبير يتحمله هو هولاندشخصياً من ماله الخاص لتسديد القروض الزراعية والتجارية والصناعية والسكنية، فضلا عن تسديد الحزب كل المطالبات المالية للذين عليهم ديون جراء الحرب.

ويتعهد حزب “سوريا للجميع” تقديم تعويض قدره مليون ليرة لكل عائلة ضحية بسوريا كلها ومن جميع الأديان والطوائف.

وتعهد خطاب من جهة أخرى، أن حزبه سيجمع جميع السوريين على طاولة حوار واحدة لإيصال أصوات الجميع لحل يرضي الجميع ومن ماله الخاص”، وأضاف قائلا “إن الأولوية يجب أن تكون لوقف الحرب أولا في سوريا بهدف التوصل إلى حل سياسي يوقف نزيف الدماء في البلاد”، على أن تتبعها عملية إعادة بناء ما دمرته الحرب، بإطلاق مشاريع اقتصادية بالتوازي مع تحقيق مسار مصالحة شاملة.

وشدد خطاب رفضه رفضا قاطعا بالمستقبل أ”ن تعقد مؤتمرات لجمع المال لسوريا لأننا لسنا بحاجة لذلك مطلقا وأبدا، وأن سوريا ستنهض من جديد بفضل همة وسواعد أبنائها”.

وحذر أمين عام حزب “سوريا للجميع” محمد عزت خطاب، من مغبة حل الجيش السوري وتكرار مأساة العراق عندما أقدم الأمريكيون على حل الجيش العراقي بعد سقوط بغداد في أيدي قوات الاحتلال الأمريكية، وقال خطاب  “إن حل الجيش العربي السوري لن يخدم جهود إحلال السلام” وذلك في أعقاب دعوة بعض قوى المعارضة السورية التي تطالب بتفكيك الجيش السوري بعد التوصل إلى حل

الأزمة السورية  اقتداء بالعراق عندما أقدم بول بريمر على تفكيك الجيش العراقي في إطار ما اعتبر بالعملية السياسية.

وأردف خطاب قائلا “إن الجيش العربي السوري هو أساس بنية الدولة الوطنية ووحدة وتماسك الجمهورية وحماية البرلمانسيادتها”، وبرر دفاعه على تماسك مؤسسة الجيش ووحدته لكونه كما قال “حصن سوريا المتين لوحدتها وكيانها، وضمانة تماسك البلاد وصد كل المؤامرات والتحديات، وصمام أمام وحدة الشعب السوري، وأن أي تفكيك للجيش العربي السوري سيعني تفكيك البلاد وانفراط عقدها، بشكل يصعب معها على السوريين إعادة بناء جيش وطني سوري جديد”.

وأثارت تصريحات خطاب الأخيرة اهتمام عواصم القرار في الاتحاد الأوروبي، حيث استقبله مؤخرا الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند في قصر الاليزيه، وبابا الفاتيكان قبل أيام، كما استقبل في بروكسل على مستوى البرلمان الأوروبي وتباحث مع العديد من الساسة وصناع القرار في المنظمة الأوروبية، ولقيت حلوله للأزمة السورية صدى ايجابيا لدى هذه الأوساط.

وكان تنظيم منظمة “سوريا للجميع” الذي يصنف نفسه في الوسط لا مع النظام ولا المعارضة في سوريا، حيث  ينادي عبر برنامجه وخططه بحل الأزمة في سوريا عبر بوابة الاقتصاد قبل السياسة ودعم جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب ومساعدة عائلات ضحايا الحرب في سوريا ماديا ومعنويا للتخفيف من معاناتها، وخطاب زعيم الحزب ابن عائلة دمشقية عريقة تعمل بمجال الصناعة والتجارة أبا عن جد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى