اقتصاد وأعمالالرئيسية

شكيب خليل يدعو لإصدار دينار جديد للقضاء على السوق الموازية

وليد أشرف

دعا وزير الطاقة والمناجم السابق، شكيب خليل، إلى ضرورة إصدار دينار جزائري جديد للقضاء نهائيا على مشكلة السوق الموازية التي تمثل حاليا أزيد من 30% من الكتلة النقدية المتداولة.

وأوضح شكيب خليل سهرة الجمعة 17 جوان، أن الجزائر مطالبة بالمضي نحو هذه الخطوة الجريئة لحل واحدة من المعضلات الاقتصادية المستعصية والمتمثلة في إنعدام الثقة في المنظومة البنكية التي أدت إلى تراكم ثروات هائلة خارج البنوك.

وقال شكيب خليل، إن البنوك أيضا تحتاج إلى إصلاح عميق وهيكلي لاستعادة دورها الطبيعي المعمول به في كل الاقتصاديات المتقدمة، مشيرا إلى أن البنوك الجزائرية كانت أفضل في سبعينات القرن الماضي، داعيا إلى استعادة الثقافة التي كانت سائدة من قبل في البنوك الجزائرية.

وأكد وزير الطاقة السابق، على ضرورة إدخال إصلاحات هيكلية على نظام الدفع في الجزائر، وإلى تخصيص الدعم للفئات المحتاجة فعلا، حتى تتمكن الدولة من تحقيق عدالة فعلية من سياسة الدعم، التي يستفيد منها الأغنياء حاليا أكثر من الفقراء المحتاجين فعلا.

وقال خليل أن 45 مليار دولار يخصص سنويا في الجزائر للدعم ولكنه لا يذهب إلى محتاجيه فعلا، مشيرا إلى أن قيمة الدعم التي الذي تخصصه الجزائر سنويا يناهز 50% من الميزانية.

وأوضح شكيب خليل، أن هندسة نموذج الدعم تجعل من الفئات الأكثر ثراء في المجتمع تستهلك الجزء الأكبر من الدعم الذي تخصصه الدولة سنويا للفئات المحتاجة.

وأضاف شكيب خليل في محاضرة بالفيديو من وهران، أن العديد من الدول المتقدمة سياسة الدعم الموجه للفقراء مباشرة ونجحت في الحد في تبذير الموارد المالية، مضيفا أن الجزائر يمكنها تطبيق الطرق الحديثة في الدعم مع الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، لأن الأموال الهائلة التي يتم هدرها في الدعم يمكن توجيهها نحو الاستثمار المنتج للثروة الحقيقة.

وشدد على ضرورة تعزيز الاستثمارات في مجال التربية والتعليم والصحة، مشيرا إلى أنها تعتبر بمثابة استثمار استراتيجي لبناء دولة قوية.

ولتطوير قطاع الطاقات المتجددة، أوضح خليل، أنه يتطلب أولا مراجعة أسعار الكهرباء الحالية، مع تطبيق نظام فعال لدعم الفئات الفقيرة كما هو معمول به في العالم، لأن مستوى الأسعار الحالية لا يساعد على تطوير القطاع، مضيفا أن تطوير الطاقات المتجددة سيخلق صناعة جديدة توفر ألاف مناصب الشغل للجزائريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى