أراء وتحاليلالجزائر

صلاة لقرين ورحماني ..

هموم جزائرية
بقلم سهيل الخالدي

تسعى الجزائر اليوم إلى عودة المستثمرين العرب من إماراتيين وقطريين وسعوديين إليها وترسل الوفود العلنية والسرية إلي تلك الدول علها تقنع واحدا أو اثنين للاستثمار في الجزائر.. وحتى الآن لايبدي هؤلاء حماسة للاستثمار في الجزائر
لماذا ؟
كلنا يذكر المأساة التي تعرض لها هؤلاء المستثمرون العرب عندما اندفعوا في أعقاب وصول الرئيس بوتفليقة إلى الحكم وحتى قبله في عهد الرئيس اليامين، فقد جاءوا زرافات زرافات من قطر ومن السعودية ومن الأمارات ومن البحرين، وعقدوا ندوات ووقعوا اتفاقيات أولية، ومعظما يدور حول مشاريع تتعلق بالبنية التحتية الأساسية، فهناك من أراد الاستثمار في الهاتف النقال ومحطات المترو والمطارات وموانئ الصيد والمساكن والطرقات والإسمنت والصناعات الغذائية وغيرها من المشروعات التي كانت تحتاجها الجزائر.
لكن على أرض الميدان والواقع واجهت إدارتنا الفرانكو- جزائرية هؤلاء المستثمرين العرب بشتى أنواع العراقيل والصعوبات، حتى أن بعضهم لم يحصل على هاتف ارضي، وبعضهم لم يعثر على شقة لمكاتبه أو قطعة ارض لمشروعه بل إنهم وقفوا طوابير أمام السفارات للحصول على الفيزا .
وبعضهم ألغي مشروعه قبل أن يتم التوقيع عليه بل سحب ترخيص بعض البنوك قبل أن تبدأ وقد خسر هؤلاء ملايين الدولارات على دراساتهم وتنقلاتهم وأقاموا المدد الطويلة في الفنادق انتظارا لتتعطف عليهم أدارتنا بكلمة الإيجاب والسلب، وهاهو أمين عام الحزب الحاكم في الجزائر يكشف في خطاب أخير له أن إدارتنا ماهي إلا أحد خمسة اذرع لألخطبوط الذي كان يتحكم في الجزائر.
وكانت بعض الصحف التي تقف أمام القضاء اليوم وتشيطن وزير ألأتصال الجزائري الحالي حميد قرين والحكومة الجزائرية برمتها كانت قد شيطنت هؤلاء المستثمرين العرب وكالت لهم التهم من كل شكل ومن كل نوع .
وكلنا يذكر حملة صحف الخبر ولوماتان والوطن، ضد أحد المستثمرين الإماراتيين الذي كسب دعواه ضد بعضها ثم انسحب مع سائر المستثمرين العرب ثم لم نعد نسمع باسم مستشار الرئيس بوتفليقة لشؤون المستثمرين العرب ليتبين، في وقت لاحق أن كل الاستثمارات أعطيت لشركات فرنسية من الإسمنت للمترو للسيارات بل أعيدت بعض العقارات للكولون التي نهبوها طوال 132 سنة من الشعب الجزائري، وادعوا بكل وقاحة أنها أملاكهم وكانت النتيجة أن الأموال التي دخلت الخزينة الجزائرية من ارتفاع أسعار النفط استفتها فرنسا لدرجة أنها دفعت ثمنا لخردة وأدوات مستعملة منتهية الصلاحية.
ولم تحل أية مشكلة في الجزائر فالطرقات على حالها والمترو في مشاكل والأسمنت في الندرة والهاتف النقال دخل المحاكم الدولية، وهاهي الجزائر تعاني من نقص في الأموال والثمرات استفتها وابتلعتها 450 شركة فرنسية تعمل على أراضيها وبدأ المواطن الجزائري يصفر في الريح.
شخصيا لا اعرف السيد حميد قرين ولم يسبق لي أن التقيته لكني أتعاطف معه كثيرا هذه الأيام وأدعو له في صلواتي؟
فذات الصحف التي شيطنت المستثمرين العرب وسببت للجزائر الكثير من المشكلات الاقتصادية وتسببت وشاركت في نهب ثرواتها وإفقار شعبها لأن هذه الصحف كتلك الإدارة وتلك الشركات أياديها في جيوبنا وعقولها وسيوفها وقلوبها وراء البحر.
وكذلك اتعاطف وأصلي من أجل زميل لم التقيه منذ سنوات هو مدير عام مجمع النهار أنيس رحماني، فهو يتعرض لذات حملة الشيطنة من ذات المؤسسات الإعلامية فصلواتي من أجلهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى