اقتصاد وأعمال

عمار غول: الحكومة ألغت مشروع بناء وحدات فندقية بحديقة الرياح الكبرى

عباس ميموني

ألغت الجزائر، رسميا، المشاريع الفندقية الفخمة التي كان مقرر بناؤها، بحظيرة الرياح الكبرى بالعاصمة، بالشراكة مع الإماراتيين، واختارت تخصصيها كفضاء أخضر مفتوح للعائلات الجزائرية.

اتضح، أخيرا، مصير الهياكل السياحية الضخمة، التي سطرتها شركة الإمارات الدولية للاستثمار غداة إطلاق مشروع “دنيا بارك”، سنة 2009، حيث ستظل مجرد مجسمات نظرية، ولن تجد طريقها للتنفيذ على أرضية حظيرة الرياح الكبرى جنوب غربي العاصمة.

إلغاء بناء مشروع كان سيوفر للجزائريين 12 ألف و260 شقة و986 فيلا، مصممة ومنجزة بمعايير عالمية، جاء على لسان وزير السياحة والتهيئة العمرانية والصناعية التقليدية، عمار غول، الأحد 23 فيفري 2016.

وقال غول، في خرجة ميدانية قادته، إلى حظيرة الرياح الكبرى، بأن ” هذا المشروع الذي تقدر مساحته بـ1059 هكتار سيكون فضاء للراحة والترفيه وفقط، وممنوع البناء داخل حيزه”.

ليجيب الوزير، على سؤال صريح عن مصير المجمعات الفندقية التي كانت مقررة بالشراكة مع الإماراتيين، بالقول ” إن الدولة الجزائرية وحكومتها، قررت عدم إقامة أية مشاريع سياحية أو عمرانية داخل المساحات الخضراء”، الأمر الذي يحيل ضمينا إلى إلغاء المشروع الضخم.

وأوضح غول، أن العاصمة تتوفر حاليا على مجمعات فندية في محيط هذا الفضاء، وتفي بالغرض السياحي، مشيرا إلى أن حديقة الرياح الكبرى، ستعزز في القريب العاجل بتجهيزات خفيفة وخدمات تكميلية للعائلات الجزائرية، على غرار وسائل ألعاب الأطفال، ومسالك الرياضة، وكل ما يسمح بقضاء أوقات الراحة في هذا الفضاء.

وكشف الوزير، أن العاصمة ستعزز، بفضاءات خضراء جديدة، على مستوى بلديات، الكاليتوس، براقي، الرغاية، الرويبة، برج الكيفان وبثر توتة، مشيرا إلى إنشاء 4 منها بالشراكة مع الأجانب، في إطار حدائق الصداقة  ممثلة ” في حديقة الصداقة الإسبانية، الحديقة الإيطالية، الحديقة البرازيلية والحديقة الصينية”.

وذكر في المقابل، أن استلام المشاريع السياحية الجارية بالعاصمة، سيوفر 50 ألف سرير و30 ألف منصب شغل، على توجه هذه المشاريع، للفئات العالية الدخل، المتوسطة والبسيطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى