اقتصاد وأعمالالرئيسيةتكنولوجياسلايدر

قمر جزائري للاتصالات ألكوم سات-1 منتصف 2017

ريم بن محمد

أعلن عز الدين أوصديق، عن إطلاق القمر الصناعي”ألكوم سات-1″ من قبل الوكالة الفضائية الجزائرية في جوان 2017، مما سيمكن الجزائر من الحصول على الانترنت في كل مكان وبشكل دائم في الجزائر.

وكشف المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، الخميس 10 نوفمبر من وهران، أن القمر الاصطناعي الأول من نوعه الخاص بالاتصالات التي ترسله الجزائر إلى الفضاء بعد سليلة الأقمار الصناعية لمراقبة الأرض التي أطلقت بنجاح منذ 2002، سيسمح بتغطية كل التراب الوطني والوصول إلى المناطق الأكثر عزلة.

وجاءت تصريحات أوصديق، على هامش حفل أقيم بمركز تطوير الأقمار الاصطناعية ببئر الجير، لتكريم الباحثين والمهندسين الذين ساهموا في انجاز الأقمار الاصطناعية الجزائرية الثلاثة التي تم إطلاقها من الهند يوم 26 سبتمبر 2016.

وأوضح أصديق، أن هذا القمر سيمكن الجزائر من الحصول على نظام النجدة في حالة انقطاع الانترنت عبر الألياف البصرية، مما يجنب الجزائر الاضطرابات مثلما الذي حصل في سنة 2015 بسبب انقطاع الكابل البحري للألياف البصرية.

وأوضح المتحدث في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية: “في حالة تذبذب الربط بواسطة الألياف البصرية في منطقة معينة ستكون لدينا إمكانية التحول إلى القمر الاصطناعي ألكوم سات-1”.

وأستطرد المتحدث، أن الأقمار الصناعية الثلاثة “ألسات-2ب” و”ألسات 1ب” و”ألسات 1ن”، تحققت بنتيجة نقل المهارة المكتسبة من قبل مهندسي الوكالة الفضائية الجزائرية لدى الشركاء الدوليين على مدار عقد من الزمن، مضيفا أن نجاح إطلاق هذه الأقمار يشكل “انتصار حقيقي لأنه بالإضافة إلى الوقت والوسائل المعبئة لتجسيد مشروع الأقمار الصناعية، فإن مرحلة المتابعة والتنفيذ تعد جد حرجة في مشروع فضائي”، كما مكنت هذه المشاريع من تكوين مورد بشري وطني عملي ومستقل وقادر على تجسيد ومراقبة ومتابعة واستغلال أقمار صناعية لرصد الأرض.

وساهم 80 باحث ومهندس لتنفيذ المشاريع الثلاثة للأقمار الصناعية.

القمر الصناعي للاتصالات والانترنت، سيتم إطلاقه من الصين، أين يتواجد حاليا 150 طالب دكتورة في مرحلة تكوين، فضلا عن مساهمة 170 أخر في عملية إنجاز القمر الأكبر والأهم بالنسبة للجزائر، لكونه سيوفر خدمات بت تلفزيوني وإذاعي وتوفير خدمات انترنت فضلا عن خدمات الاتصال للجيش الشعبي الوطني ومؤسسات سيادية أخرى.

وسيتم إطلاق القمر بواسطة الصاروخ شانغ زهينغ3 الصيني، ويقدر العمر الافتراضي للقمر بـ عاما، وسيتم التحكم في القمر من المحطتين الأرضيتين ببن شكاوى بالمدية وورقلة.

ويعتبر القمر الصناعي “ألسات-1ب” ا الثاني لرصد الأرض ومراقبتها بدقة تصويرية متوسطة فيسمح بالتقاط صور من ارتفاع 670 كلم بغية استغلالها لأغراض تتعلق خصوصا بحماية البيئة ومختلف النظم الايكولوجية الطبيعية ورصد ظاهرة التصحر وكذا خرائط شغل الأراضي وتهيئة الأقاليم والساحل والوقاية من المخاطر الطبيعية وتسييرها.

وسيشارك هذا القمر الاصطناعي من جهة أخرى في تسيير الكوارث في إطار الميثاق الدولي “الفضاء والكوارث الكبرى” مع العلم أن المنظومة الدولية لسواتل رصد الكوارث تتألف من أقمار اصطناعية تابعة لبريطانيا العظمى وإسبانيا ونيجريا والجزائر.

وفيما يخص القمر الصناعي “ألسات-2 ب” فيلتقط صور ذات دقة عالية والتي يسمح باستغلالها في الوضعية البانكروماتية والوضعية الملونة المطورة لاستعمالات موضوعاتية واقتصادية هامة مثل التخطيط والتهيئة العمرانية والفلاحية للأقاليم والساحل ورسم الخرائط ومتابعة البنى التحتية والمنشآت الفنية وإعداد وتحيين مسح الأراضي السهبية والصحراوية والوقاية من المخاطر الطبيعية وتسييرها (فيضانات وحرائق الغابات…).

يذكر أن عمليات التحكم والمراقبة والمتابعة والتنفيذ والاختبار على المدار وكذا استقبال الصور والبيانات للأقمار الاصطناعية الثلاثة تتم من مركز المراقبة والتحكم والاستقبال لمركز تطوير الأقمار الاصطناعية لوهران ومركز استقبال واستغلال صور الأقمار الصناعية لورقلة التابع لوزارة الدفاع الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى