الجزائر

الجزائر: “حزب الله عنصرا فاعلا في الساحة السياسية الداخلية اللبنانية”

أحمد أمير

أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، رمطان لعمامرة، الخميس 3 مارس، بخصوص قرار مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله اللبناني “منظمة إرهابية”، أن للجزائر مواقف ثابتة هذا الشأن وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأوضح رمضان لعمامرة، أن الأمر يتعلق “بحركة سياسية عسكرية تعتبر عنصرا فاعلا في الساحة السياسية الداخلية اللبنانية”.

وأضاف وزير الخارجية والتعاون الدولي:”علينا أن نحترم أولا دستور لبنان ونحترم الترتيبات التي يبنى على أساسها التعايش في هذا البلد”، مضيفا أنه فيما يخص الجزائر “نعتقد أن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية كاف لوضع الرؤية السديدة أمام أعين الجميع فيما يتعلق بالوضع في لبنان”.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي تحت ضغط السعودية والإمارات قد صنفت حزب الله اللبناني “منظمة إرهابية” خلال اجتماع وزاراء الداخلية العرب في تونس، وهو القرار الذي تحفظت عليه لبنان والعراق، ورفضته صراحة الجزائر من منطلق عقيدتها الخاصة بالسياسة الخارجية وضمانا لاستقلال قرارها وعدم الخضوع والرضوخ لنزوات دول وإن كانت تجمعها بهم الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي.

وتعتبر الجزاٍئر أن موقف بخصوص حزب الله يجب أن يأتي من اللبنانيين انفسهم.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، أنها “ترفض التحدث باسم اللبنانيين وفي مكانهم” بخصوص قرار مجلس وزراء الداخلية العرب اعتبار حزب الله اللبناني “منظمة إرهابية”.

بخصوص قرار مجلس وزراء الداخلية العرب اعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، قوله: “بادئ ذي بدء، لابد من التذكير بأن حزب الله حركة سياسية عسكرية تشكل جزءا لا يتجزأ من المشهد الاجتماعي والسياسي في لبنان”.

وأضاف أن “هذه الحركة تساهم في التوازنات الهشة التي تم التفاوض بشأنها في هذا البلد بعناء وصعوبة لاسيما بموجب اتفاقيات الطائف التي كان حزب الله أحد أطرافها”.

وعليه فإن “كل قرار يخص هذه الحركة يجب أن يصدر عن اللبنانيين أنفسهم”، مشيرا إلى أن الجزائر التي يعد عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى “أحد أهم مبادئ سياستها الخارجية، ترفض التحدث باسم اللبنانيين وفي مكانهم في مسألة تخصهم حصرا”.

وترفض الجزائر قرار مشيخات الخليج، مؤكدة على أن حزب الله هو حزب لبناني سياسي – عسكري، أيضا وهو شريك في التحالف الحكومي في لبنان، بناء على اتفاق الطائف الذي تم موجبه وقف الحرب الأهلية في لبنان عام 1989 والذي عملت الجزائر بقوة على نجاحه.

وبعتبر تصنيف حزب الله “منظمة ارهابية” بمثابة انقلاب سعودي على اتفاق الطائف الذي اوقفت الحرب الأهلية اللبنانية بموجبه، وهو انقلاب من السعودية على مواقفها السابقة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى