اقتصاد وأعمال

العيد بن عمر: الجزائر ستشرع في تصدير الطماطم بداية 2020

وليد أشرف

أكد محمد العيد بن عمر، الرئيس المدير العام لمجمع بن عمر، أن الجزائر تمكنت خلال الموسم الزراعي 2015 من تحقيق إنتاج كلي من الطماطم الصناعية، يسمح بتغطية 80 % من احتياجات السوق الجزائرية في مجال الطماطم بزيادة 30% مقارنة مع العام 2014.

وقال العيد بن عمر، خلال اليوم الدراسي حول ترقية شعبة الطماطم الذي احتضنته منطقة لفجوج بولاية قالمة، بحضور فاعلين في شبكة الإنتاج والتحويل وخبراء من الجزائر والخارج، إن الحفاظ على هذه الوتيرة لتطوير الشعبة وتعزيزها سيمكن الجزائر من تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المادة الحيوية خلال 2017.

وأستطرد بن عمر الذي يشغل أيضا منصب مدير الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة، أن الجزائر يمكنها الشروع قبل سنة 2020 في تصدير الطماطم ودخول المنافسة في الأسواق الدولية.

وتأسست مجموعة عمر بن عمر، وتمكن منذ 1986 إلى 2013 من مضاعفة إنتاج المجمع بأزيد من 20 مرة من 3000 طن 75 ألف طن، ويزود 4 وحدات تحويل بالطماطم الصناعية بكل من قالمة وسكيكدة ومسيلة.

وشرعت المجموعة في الإنتاج في عام 1984 من خلال وحدة التحويل بن عمر.

 

قدرات إنتاج بلغت 25 ألف طن يوميا  

قال محمد العيد ن عمر، إن قدرات الإنتاج الوطنية في مجال الطماطم بلغت في 2015 ما يعادل 25 ألف طن يوميا، ينتج منها مجمع بن عمر وحده 10 ألاف طن يوميا ما يجعل المجموعة التي يرأسها أكبر فاعل في القطاع في الجزائر.

ويدوم موسم الجني وتحويل الطماطم 35 يوما في الجزائر، ما يعني إنتاج كلي معادل 7 مليون قنطار.

وقال خبراء زراعيون أن الجزائر بإمكانها انتهاج تقنيات حديثة تسمح برفع موسم جني وتحويل الطماطم إلى ضعف المدة الحالية أي حوالي 60 يوما، من خلال استخدم تقنية الري بالتقطير واستعمال تكنولوجيا جديدة في الري ومكافحة الأمراض التي تصيب المحاصيل واستعمال أسمدة مناسبة ونوعيات مطورة للشتلات ورفع التنسيق بين جميع الأطراف المتدخلة من المنتجين والمحولين والوزارة الوصية.

 

قدرات إنتاجية هائلة

وأكد خبراء أجانب وجزائريون، مختصون في المجال الزراعي، أن الديناميكية الجيدة التي تشهدها شعبة الطماطم بالجزائر، بالإمكان أن تجعل الجزائر من أكبر الدول المنتجة لهذه المادة في حوض البحر الأبيض المتوسط وكذا العالم.

وقالت الأمينة العامة للجمعية المتوسطية الدولية للطماطم وكذا المجلس العالمي لتحويل الطماطم، صوفي كولفين خلال مداخلتها في اللقاء الدولي المنظم بمجمع بن عمر ببلدية الفجوج، إن الإنتاج الذي حققته الجزائر في مجال الطماطم خلال سنة  2015  يضعها في المرتبة 11 عالميا ضمن أكبر الدول المنتجة للطماطم الصناعية، بعد أن كانت في المرتبة 14 عالميا.

وأضافت المتحدثة خلال عرضها لدراسة مقارنة لخصوصيات القطاع الزراعي في مناطق الإنتاج الرئيسية للطماطم، أن اكبر 11 دولة منتجة للطماطم في العالم تغطي 87% من احتياجات العالم من المادة.

 

إنتاج الطماطم في العالم

وبلغ الإنتاج العالمي العام 2015 ما يعادل 41.3 مليون طن منها 13.4 مليون طن في أمريكا اللاتينية و17.4 مليون طن من دول حوض المتوسط و8.9 مليون طن من الدول الأعضاء في المجلس العالمي لتحويل الطماطم، و1.6 من دول منتجة خارج المنظمة.

وبحسب المتحدة، تتوفر الجزار على عدة عوامل مشابهة لأكبر الدول المنتجة للطماطم والمتمثلة في كاليفورنيا (الولايات المتحدة الأمريكية) التي توفر ما نسبته 32 % من الإنتاج العالمي والصين ( 14 %) وإيطاليا (13 %) ثم إسبانيا وتركيا بـ 7 % لكل واحدة منها تليهما إيران والبرازيل بنسبة 3 % لكل واحدة مقابل نسبة 2 % لكل من تونس والشيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى