اقتصاد وأعمالالجزائر

أسواق فوضوية على أبواب المساجد بعد التراويح

العربي سفيان

مازال المواطن الجزائري من المبدعين في طرق إيجاد مصدر للكسب بمختلف الوسائل، حيث لا يتوانون في كل مرة عن خلق أساليب جديدة لتوفير لقمة العيش، من خلال عديد السلوكيات التي تتراوح بين الغريبة والجديدة على غرار الأعمال والوظائف الفوضوية التي كثيرا ما تمارس خلال شهر رمضان.

ومن بين المظاهر التي يقف عليها الكثيرون خلال شهر رمضان وككل عام تلك الطاولات التي تنصب أمام مداخل وأبواب المساجد لبيع مختلف السلع الاستهلاكية بعد صلاة التراويح، والتي حولت الأرصفة المحاذية للمساجد إلى أسواق فوضوية مستغلين وجود أعداد كبيرة من المصلين في ذلك التوقيت لتسويق سلعهم وتحصيل عائد والتي تجد إقبالا كبيرا من طرف المصلين.

ويتواصل انتشار الباعة في بعض المساجد طيلة أوقات الصلاة من الظهر إلى العشاء، ووصل الأمر ببعضهم لخنق أبواب المساجد والتضييق على المصلين، حيث لا يتردد هؤلاء في عرقلة حركة المصلين عند أبواب المساجد.

وتتعدد بضائع هؤلاء الباعة بين الخضار والفواكه والأطعمة والألبسة والعطور، وغيرها من المعروضات المجهولة المصدر والجوانب الصحية.

 

ساحات المساجد تتحول إلى أسواق

بمجرد خروج المصلين من صلاة التراويح كل ليلة من رمضان، تتحول أرصفة ومداخل المساجد إلى أسواق فوضوية تصنعها تلك الطاولات التي يضعها باعة همهم الوحيد تحصيل دخل من خلال بيع مختلف السلع التي تلفت نظر الخارجين من المساجد دون مراعاة لشروط حفظ هذه السلع من جهة ولقدسية بيوت الله من جهة أخرى، نظرا للجو السوقي الذي تصنعه هذه الطاولات وسط الإقبال المعتبر للمواطنين، الأمر الذي لم يرق لمصلين آخرين، ممن يرون في ذلك سلوكا غير مناسبا، معتبرين أن الوقت للعبادة وليس للتجارة، كما أن الفوضى التي تحدثها حتى قبل انتهاء المصلين.

 

إقبال معتبر للمواطنين

تتنوع السلع التي تعرض أمام المساجد بين الفواكه بمختلف أنواعها، والحلويات الرمضانية من زلابية وقلب اللوز، وغيرها، بالإضافة إلى الشاربات أو بعض المواد الاستهلاكية مثل حلوة الترك، وهي سلع تعرف إقبالا معتبرا من طرف المواطنين رغم عدم استجابتها لشروط  المناسبة للحفظ، حيث لا يفوت الكثيرون فرصة وجود مثل هذه السلع وبأسعار مناسبة فتجدهم يقبلون على اقتنائها دون مبالاة بما قد تسببه لهم من مشاكل صحية.

 

وللألبسة مكان أيضا

رغم أن أكثر السلع استهلاكا واستقطابا للزبائن في رمضان هي السلع الاستهلاكية لاسيما الحلويات والشاربات وغيرها، إلا أن الباعة أمام المساجد بعد صلاة التراويح ينوعون معروضاتهم لتشمل الألبسة مثل الأقمصة والأحذية، ومختلف العطور من مسك وعنبر وسجادات الصلاة، وحتى كتيبات الأذكار النبوية الشريفة.

وأوضح أحد الباعة أن السلع ذات الصلة بالعبادة تلقى إقبالا كونها من السلع التي يتم تداولها خلال هذه الأيام المباركة، من الشهر الفضيل.

ويؤكد أحد الباعة الذين تحدثنا إليهم والذي كان يبيع بعض الأقمصة الخاصة بالرجال أنه يتردد على مسجد الحراش بالعاصمة بشكل يومي تقريبا موضحا أنه حقق أرباح لا بأس بها من خلال بيعه لمختلف ألبسة الرجال بعد صلاة التراويح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى