أنقلب السحر على الساحر: منظمات أرباب العمل تعري حداد وسيدي السعيد
إبراهيم لعمري
تبرأت 6 منظمات لأرباب العمل والمستثمرين، من البيان المشترك الذي أصدره أمس رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ومجموعة من أرباب العمل والمركزية النقابية بإسمهم، ضد الوزير الأول عبد المجيد تبون الذي وضع يده بجدية عن مسائل التلاعب بالمال العام والتهاون في تجسيد مشاريع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
ويتعلق الأمر بكل من رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل بوعلام مراكشي، ورئيس الإتحاد الوطني للمستثمرين، بالإضافة إلى الرئيس الشرفي للكونفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية التي تقودها زوجته سيدة الأعمال سعيدة نغزة التي انتقدت هي الأخرى فحوى بيان الأوراسي.
وفي هذا السياق ندد الإتحاد الوطني للمستثمرين في رسالة وجهها، إلى الوزير الأول، عبد المجيد تبون، بما أسماء تزوير إمضاءه من طرف هؤلاء المجتمعين. وجدد رئيس اتحاد المستثمرين مساندته لحكومة الوزير الأول عبد المجيد تبون.
من جانبها، أصدرت الكنفدرالية العامة لأرباب العمل برئاسة بوعلام مراكشي، بيان تبرأت فيه من استخدام اسمها في البيان المشترك الصادر أمس, وقال بيان المنظمة أنها شاركت في الاجتماع تحت غطاء العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي للنمو وأنها تجدد رفضها الانخراط في أي مسعى خارج موضوع الاجتماع كما شددت المنظمة على أنها لا تنتمي لأي حلف أو تحالف.
وفي نفس الإطار أكدت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة أن كلا من الرئيس السابق للكونفدرالية العامة لأرباب العمل – البناء والري والأشغال العمومية – عبد المجيد دنوني وكذا العضو رجل الأعمال عبد الوهاب رحيم قد تبرأو من هذا البيان وأخلوا أنفسهم من كل ما حمله ومن تبعات ذلك، متهمين -حسب نغزة- علي حداد بالتزوير.
ووجهت المتحدثة انتقادات لاذعة ضد الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد وممثلي أرباب العمل الذين نظموا لقاءا بالاوراسي، معتبرة بأن من اجتمعوا بفندق الاوراسي للتهجم على الحكومة والوزير الأول لا يمثلون إلا أنفسهم وليس لهم في الواقع أي تأثير فعلي، مستغربة التهجم على تبون، ومغازلة الرئيس في وقت واحد.
وخلصت نغزة إلى التأكيد أن من وقع على البيان لن يؤثر على الحكومة وهم لا يمثلون إلا أنفسهم ،ونعتقد أن هناك مصالح قائمة تم المساس بها، كما نعتبر بأنها سابقة في التاريخ أن يتحالف من يدافع على العمال مع أرباب العمل، وثمنت في هذا السياق القرارات التي يقوم بها الوزير الأول من خلال محاربة زمر الفساد الذين تغولوا في السنوات الأخيرة.
