الجزائرحوارات

أ.د بريش عبد القادر، منسق المبادرة الوطنية من اجل التغيير السلمي: “هدفنا إرساء قواعد البناء الوطني انطلاقا من مرجعية وقيم ثورة أول نوفمبر1954”

أكد أ.د بريش عبد القادر، منسق المبادرة الوطنية من اجل التغيير السلمي، الأهداف الأساسية التي ترمي إلى تحقيقها المبادرة، تندرج بشكل رئيسي إلى وضع أهداف ثورة نوفمبر 1954 موضع التنفيذ، والمساهمة في إرساء قواعد الحكم الراشد بما يضمن تحقيق الكرامة اﻻنسانية ويتأسس على قيم الحرية، والعدل، والتعددية الفكرية والسياسية، ويُقيم دولة المواطنة وسيادة حكم القانون والعدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب من التهيكل والانتظام أكثر وتسهيل انخراطهم في الحياة السياسية والاقتصادية والتعبير عن وجودهم والمساهمة في بناء الدولة وتنمية وتطوير المجتمع.

حوار: وليد أشرف

س1- طرحتم في شهر رمضان الفارط مبادرة وطنية من اجل التغيير السلمي، ماهي المحاور الرئيسية للمبادرة؟

أهداف إطلاق المبادرة  الوطنية من اجل التغيير السلمي تتمثل في:

1-بعث حوار مجتمعي بين مختلف مكونات المجتمع من اجل بلورة اقتراحات وحلول  للأزمة  السياسية التي  تمر بها البلاد.

– 2المساهمة في مرافقة الحراك المجتمعي وتحويل  المطالب المعبر عنها من خلال المظاهرات السلمية  في الشارع الى فضاءات فكرية  وأطر مؤسسية منظمة لطرح وانضاج الافكار البناءة لتساهم في إرساء النظام الجديد للحوكمة السياسية والاقتصادية .

– 3المساهمة في بروز نخب شابة قادرة على تحمل المسؤولية في بناء الدولة الجزائرية الحديثة بروح  وتطلعات الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق في 22 فبراير2019.

4- المحافظة على تماسك المجتمع وكيان الدولة ومؤسساتها ووحدتها الوطنية وتجنيد كافة الطاقات والقدرات الوطنية من أجل التغيير السلمي وإرساء قواعد البناء الوطني انطلاقا من مرجعية الدولة الوطنية وقيم ثورة اول نوفمبر1954.

5- المساهمة في ارساء قواعد الحكم الراشد بما يضمن تحقيق الكرامة اﻻنسانية ويتأسس على قيم الحرية، والعدل، والتعددية الفكرية والسياسية، ويُقيم دولة المواطنة وسيادة حكم القانون و العدالة الاجتماعية.

6- تمكين الشباب من التهيكل والانتظام أكثر وتسهيل انخراطهم في الحياة السياسية والاقتصادية والتعبير عن وجودهم والمساهمة في بناء الدولة وتنمية وتطوير المجتمع.

 

 س2- ماهي الأبعاد التي يهدف المبادرون إلى تحقيقها؟

المبادرة  لها بعدين رئيسيين :

بعد آني يستجيب لمتطلبات المرحلية الراهنة المستعجلة وهي تقديم اقتراحات وحلول ومخارج للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد والعبور الآمن الى مرحلة الشرعية الدستورية وتنظيم انتخابات  رئاسية  وتوفير كافة الاجراءات والاطر المؤسساتية لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات  و افراز رئيس شرعي  قادر على مباشرة  ورشات الاصلاحات  في شتى المجالات  ويعمل على تلبية مطالب الحراك  وتطلعاته المشروعة .

بعد يتصف بالديمومة والاستمرارية والاستدامة ويهدف إلى:

إبراز نخب متنورة متشبعة بالروح الوطنية منطلقة للمستقبل و مواكبة للتطورات  والتحولات الحضارية والتكنولوجية التي يشهدها العالم. نخبة  تتميز بالكفاءة  والتخصصات العلمية  في شتى مجالات الحياة  نخبة قادرة على الاسهام الفعال في إرساء نظام وآليات حوكمة جديدة لبناء الدولة الجزائرية الحديثة، الدولة التي حلم بها  وضحى من اجلها شهداء ثورتنا المجيدة.

فالمبادرة الوطنية من اجل التغيير السلمي  تعمل لما بعد الحراك  وتحاول العمل على المساهمة في تأطير افضل للمجتمع المدني والتحضير للإجابة على الرهانات والاسئلة المطروحة علينا في مرحلة  ما بعد العودة الى الحياة الدستورية العادية ومباشرة  ورشات الاصلاحات في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المؤسساتية .

المبادرة تؤسس لإرساء آليات حكامة جديدة  وبروز فاعلين جدد من  الكفاءات والنخب الاكاديمية ونخب المجتمع المدني لتساهم في بناء الدولة الجديدة تترجم تطلعات وامال الهبة الشعبية الحضارية التي انطلقت بحراك

22 فبراير 2019 .

س3- من هم الداعين للمبادرة والفاعلين الرئيسين فيها:

“المبادرة الوطنية من اجل التغيير السلمي”: تأسست ( تم اطلاقها)  من طرف مجموعة من الأساتذة الأكاديميين (30 أستاذ جامعي من مختلف التخصصات) وفاعلين  في العمل المجتمعي من  جمعيات وتنظيمات مهنية اجتماعية واقتصادية (05 جمعيات وطنية ) ونشطاء في الحراك.

للمساهمة في إطلاق حوار مجتمعي واعطاء دورا للنخب وفعاليات المجتمع المدني في اقتراح حلول  وبلورة تصورات  للخروج من الازمة السياسية التي تمر بها بلادنا.

إن اطلاق هذه المبادرة يندرج في سياق و ومقاربة مستدامة ورؤية للتغيير السلمي  من خلال اشراك كافة مكونات المجتمع المدني والنخب، والوصول  الى حكامة جديدة تستوعب  تطلعات المجتمع وتترجم المقاصد وروح التغيير المنبثقة عن الحراك المجتمعي.

س4- ماهي التقاطعات الممكنة مع المبادرات الاخرى المطروحة؟

1- العمل والتنسيق والانفتاح على كافة الرؤى والمقاربات الفكرية والسياسية والبرامج الوطنية الأخرى بالقدر الذي يمكن من الوصول الى خارطة طريق للخروج من الازمة السياسية والمرور الأمن الى الشرعية  الدستورية بالانتخابات النزيهة والشفافة المعبرة عن الارادة الشعبية.

2- السعي الى تحقيق أكبر قدر من التوافق مع المبادرات الوطنية الأخرى  والانخراط في أي مسعى للتغيير السلمي بالطرق الحضارية في اطار احترام القيم الوطنية ووحدة الأمة وتماسك المجتمع.

3- المساهمة في أية مبادرة او دعوة للحوار من طرف مؤسسات الدولة  أو الطبقة السياسية ، أو تنظيمات المجتمع المدني ، والانخراط  في أي جهد وطني يحفظ هوية الأمة ويحقق أمال وتطلعات المجتمع في التغيير السلمي

والحرية والتنمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى