اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

إيران تتهم السعودية باستعمال سلاح النفط كورقة سياسية

عبد الوهاب بوكروح

عصفت الهوة السحيقة والخلافات السياسية الطاحنة بين مواقف السعودية وإيران، الآمال في تحقيق توافق بين أعضاء أوبك، بشأن مستويات الإنتاج خلال اجتماع الجزائر إلى نقطة البداية.

وأتهم وزير الطاقة الإيراني بيجن زنغنة، الثلاثاء 27 سبتمبر، السعودية بطريقة ضمنية خلال الاجتماع المغلق للمنتدى العالمي للطاقة، باستعمال النفط “كسلاح سياسي لترهيب الدول الضعيفة”.

وقالت مصادر من داخل الاجتماع المغلق لـ”الجزائر اليوم”، إن الوزير الإيراني، أعاب على السعودية بدون ذكرها، “لعب ورقة النفط للضغط على الدول ولتصفية حسابات سياسية”.

وأظهرت تصريحات وزير الطاقة السعودي ونظيره الإيراني، عدم وجود إي ليونة في مواقف كليهما بشأن موضوع الإنتاج.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين قبيل انطلاق اجتماع منتدى الطاقة العالمي الـ15 بالعاصمة الجزائر:”هذا اجتماع تشاوري، سنتشاور مع كل طرف آخر وسنستمع للآراء ولأمانة أوبك وللزبائن أيضا”.

واستطرد الفالح، إن “السعودية تدعم كل موقف يساعد على استقرار أسعار النفط”.

وفي رده حول ما إذا كانت بلاده تدعم مقترحات تسعى للحد من وفرة المعروض في السوق، قال الفالح: “رأينا من رأي جميع المنتجين.. نحن مع الرأي الذي يجمع جميع المنتجين” مضيفا “سنصل إلى هذا الرأي خلال المشاورات”.

من جهته، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة:”إنه ليس وقتا لصناعة قرار”. مضيفا “سنحاول التوصل إلى اتفاق في اجتماع نوفمبر القادم”.

وجاءت تصريحات كل من السعودية وإيران مخيبة لأمال المراقبين والأسواق، حيث عادت الأسعار للانحدار بعيد التصريحات.

وقال الخبير النفطي مصطفى مقيدش، في تصريحات لـ”الجزائر اليوم”، “إن الموقف السعودي كان متوقعا”. مضيفا ” كان هناك موقف مشابه من وزير النفط السعودي زكي يماني عام 1986″، مشيرا إلى الخلافات العميقة بين إيران والسعودية.

وتعقد أوبك مباحثات غير رسمية ظهر الأربعاء بالعاصمة الجزائر، كما يلتقي أعضاؤها مع منتجين من خارج المنظمة مثل روسيا على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يضم منتجين وزبائن.

وتحاول الجزائر جاهدة قيادة المنظمة نحو اتفاق تجميد الإنتاج على الأقل، للحد من الخسائر التي يتكبدها الجميع.

وتواصل الجزائر العمل بكل قوة لإبعاد شبح فشل اجتماع الجزائر، من خلال تقريب المواقف بين إيران والسعودية.

وتحاول إيران زيادة إنتاجها بحوالي 500 ألف برميل إلى 4.1 أو 4.2 مليون برميل يوميا، وهو ما ترفضه السعودية التي تربط أي موقف منها بقبول إيران تجميد إنتاجها عند 3.6 مليون برميل.

وبدون موقف إيجابي من إيران، لن يتحقق أي شيء في اجتماع الجزائر.

وتريد إيران استرجاع جزء من حصتها التي سيطرت عليها الدول الخليجية بعد فرض عقوبات على إيران بسبب الملف النووي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى