الجزائر

الأرسيدي: التهم الموجهة لوزراء بوتفليقة دليل على ان البلاد كانت تسير بوحوش مفترسة

أكد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، جلسات الاستماع لأعضاء الحكومات المتعاقبة في عهد رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة، والتهم الخطيرة الموجهة لهم تدل على أن البلاد كانت تتحكم فيها لفترة طويلة وحوش مفترسة لا وطن لها ولا رحمة في قلوبها.

وقال الأرسيدي في بيان له أنه لا يمكن إقامة دولة القانون التي يتطلع إليه شعبنا والتي تحفز التعبئة المتواصلة لجميع الفئات الاجتماعية، بدءاً بالشباب والنساء، على اللاعقاب وطمس الذاكرة وفي السياق شددت التشكيلة السياسية التي يقودها محسن بلعباس، بأن التصعيد في تصفية الحسابات داخل سرايا الحكم الجزائري ناتج قبل كل شيء عن غياب التخطيط لحل سياسي ديمقراطي.

وأضاف البيان  أن الطريق إلى الجمهورية المثالية قد يأخذ مسالك مضنية وملتوية، لكنه لا يمكن أن يتم بعدالة انتقائية موضحا في هذا السياق في العقد الاجتماعي الجديد الذي سيفرضه شعبنا إن آجلا أم عاجلاً، في سلام ومع أحزابه ومنظماته، تمثل استقلالية العدالة قلب الصرح المؤسساتي الجديد ومحرّكها وفيما يتعلق بالحوار الذي دعا إليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، قال الأرسيدي انه  على الذين اكتشفوا فوائد الحوار الشامل والتسوية باعتبارهما وسيلتين ناجعتين لحل الأزمات، أن يعلموا أن التسويات لا تتم حول الأهداف، تشييد دولة قانون ثابتة، في حين أن التسويات حول الآليات والآجال غير ممكنة ما دام أن الحريات العامة مرهونة بحسابات السلطة الفعلية ودعا لتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، إلى  الإفراج عن سجناء الرأي، وحصر الاحتجاز المؤقت في حالة الضرورة لإظهار الحقيقة، ووقف اعتقال المواطنين العاديين لمجرد اشتباههم في المشاركة في مسيرة وفك الطوق المفروض على العاصمة كل يوم جمعة، مؤكدا في هذا السياق أنها  هي جزء من إجراءات التهدئة التي لا بد من اتخاذها.

 

لعمري ابراهيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى