قررت الإمارات العربية المتحدة منع مواطني دول كل من لبنان واليمن وسوريا والعراق وليبيا وأفغانستان وباكستان والصومال وكينيا وتونس والجزائر وتركيا وإيران من دخول أراضيها.
وشمل المنع تأشيرات الدخول الخاصة بالعمل للوافدين الجدد والسياحة والزيارات ذات المدة الطويلة والقصيرة، ودخل المنع حيز التنفيذ في18 نوفمبر الحالي.
وتعرف العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والإمارات توترا شديدا على خلفية الحرب بالوكالة التي تخوضها الإمارات ضد الجزائر في عدة مناطق منها الحرب بالوكالة في ليبيا منذ سنوات وكذا قيامها بفتح قنصلية بالصحراء الغربية المحتلة في موقف يوضح يستهدف الجزائر التي انتقدت بحدة هرولة الدول الخليجية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وتحاول الإمارات الانتقام من الجزائر بسبب مواقفها الرافضة للتطبيع وكذا موقفها من الحرب في ليبيا وعلاقاتها الجيدة مع تركيا التي تعتبرها الإمارات عدوها الأول.
ويحاول قادة الإمارات الجدد منذ فترة لعب دور القيادة في العالم العربي بعد أن أصبحوا رأس حربة في التطبيع من الكيان الصهيوني وتطبيعهم الكلي للعلاقات مع الدولة العبرية وانتقالهم إلى السعي العلني لإقامة استثمارات في الكيان وفي القدس على حساب المصالح الفلسطينية والعربية التاريخية هناك.
ووجدت الإمارات الفرصة للانتقام من الجزائر التي كانت لها دوما مواقف ضد عمالة بعض الأنظمة العربية وخذلانها لقضايا الأمة العربية والإسلامية، حيث سبق للرئيس الراحل هواري بومدين، أن انتقد صراحة مواقف قيادات الخليج وبعض عرب المشرق الذين وصفهم بأنهم منذ 1948 وهم يأخذون العصى من طرف الكيان الصهيوني، مضيفا أنه إلى غاية 1973 كان اليهود على بعد 100 كلم من القاهرة.
