الجزائر

البرلمان الفرنسي يؤكد: العلاقات الجزائرية الفرنسية أصبحت أكثر ديناميكية

إبراهيم لعمري

أكد تقرير للجمعية الوطنية الفرنسية أن العلاقات الجزائرية الفرنسية تتميز بديناميكية فريدة من نوعها  منذ سنة 2012، لاسيما في مجال القضاء بعد دخول الاتفاقية  الجديدة الجزائرية الفرنسية للمساعدة القضائية في المجال الجنائي والتي حققت تقدما حقيقيا في العلاقات بين البلدين , مؤكدا أن الجزائر وجهت العديد من الرسائل الإيجابية منذ انتخاب ماكرون على رأس الاليزيه .

وأوضح التقرير الذي حرر باسم لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية من قبل  البرلمانية والمحامية سيرا سيلا أن العلاقات بين  فرنسا والجزائر تتميز منذ سنة 2012 بديناميكية فريدة وأن تعاوننا الثقافي والعلمي والتقني يعرف هو الآخر تجديدا وأن العلاقات الاقتصادية والتجارية قد عرفت تطورا بشكل سريع منذ سنة 1999.  كما أكد التقرير أن الجزائر قد وجهت رسائل ايجابية منذ انتخاب رئيس الجمهورية الجديد وغذت عديد التطلعات نحو الحكومة الفرنسية الجديدة، مضيفا أن الجزائر تعد شريكا أساسيا في ملفات هامة من بينها الأزمة  الليبية والأمن في الساحل.

كما أشار التقرير إلى أن الاتفاقية التي وقعت في ظل احترام سيادة البلدين وأخذا بالحسبان خصوصيات أنظمتهما القانونية والقضائية الخاصة بكل بلد تسمح لكلا البلدين برفع تحديات الإشكال الجديدة للجريمة.

ويوضح التقرير الذي عرض على مستوى الجمعية الوطنية الفرنسية أن توقيع هذه الاتفاقية يعطي تقدما حقيقيا في التعاون بين البلدين، مضيفا أنها تعتبر أيضا إشارة ثقة عن قدرة المؤسسات القضائية لكلا البلدين على التعاون بحكمة خدمة لإدارة العدالة.

و أكدت البرلمانية سيرا سيليا خلال عرضها للتقرير ان التعاون القضائي الجنائي الدولي مع الجزائر يعتبر الأكبر القائم مع 53 دولة من القارة  الإفريقية وجاء في التقرير ان التدفقات المسجلة كبيرة و ثابتة اذ تعتبر الجزائر اول  بلد في المنطقة الجغرافية الإفريقية فيما يخص طلبات المساعدة في المجال  القضائي التي تلقتها فرنسا و الثاني من حيث الطلبات الموجهة من قبل  فرنسا مؤكدا انه منذ 2010 تم توجيه 477 طلب مساعدة للسلطات الجزائرية  و 123 من تلك الطلبات منها 86 تبليغ رسمي لازالت في طور الدراسة.

أما من حيث استغلال التقنيات الحديثة للتعاون فان الاتفاقية تنص على تعزيز القدرات المشتركة لكلا البلدين من اجل مكافحة عمليات تبييض الأموال سيما  فيما يخص تبادل المعلومات البنكية.

وجاء هذا التقرير في وقت يتحرك فيه السفير الفرنسي يمينا وشمالا لاستطلاع وتحضير زيارة مرتقبة لرئيس بلاده ايمانويل ماكرون قريبا للجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى