الجزائرالرئيسيةسلايدر

الجزائر ترفض الضغوطات الواردة في اتفاق روما لمكافحة الهجرة

إبراهيم لعمري

تخلفت الجزائر عن اجتماع  مجموعة الاتصال بين دول البحر الأبيض المتوسط حول الهجرة، الذي انعقد في العاصمة الايطالية الاثنين 20 مارس، بسبب رفضها القاطع لاتفاق روما الذي يحمل ضغوطات مباشرة على كل من تونس وليبيا والجزائر، لإقامة مخيمات للاجئين على أراضيها.

ويعود غياب الجزائر، حسب ما نقله العديد من العارفين، إلى رفض الأخيرة جملة وتفصيلا لهذه الضغوطات.

وقرَّرت السلطات الجزائرية عدم إيفاد أي ممثلين عن الحكومة، وغاب ايضا سفير الجزائر بروما عن الاجتماع.

وذكرت التقارير ذاتها أن مسؤولين كبار في الجزائر، التقوا منذ أيام، مع نظرائهم الايطاليين بعيدًا عن وسائل الإعلام، وأبلغوهم بتحفظاتهم على بعض النقاط التي تضمنها الاتفاق.

وطالب المسؤولون الجزائريون توضيحات حول اتفاق مكافحة الهجرة السرية في البحر المتوسط، إلا أن السلطات الايطالية لم تقدّم إجابة واضحة لنظيرتها الجزائرية وأجمع المشاركون في المؤتمر عن دعم إجراءات حماية الحدود، من خلال تحديد آليات العمل في المعابر وتبادل المعلومات، وتوفير الأجهزة والتدريب اللازمين لدول المنشأ والعبور، والعمل على الحيلولة دون استخدام عصابات المهربين منافذ غير قانونية، للدخول من دول المنشأ إلى دول العبور سواء من خلال الصحراء أو عبر البحر، واتفقوا على إنشاء خلية عمل مشتركة تجتمع عند الحاجة؛ لتقييم النتائج المحقَّقة واتخاذ مزيد من الإجراءات.

ويشكل ملف الهجرة مصدر قلق كبير للدول الأوروبية ودول شمال أفريقيا، ومن بينها الجزائر، التي أبدت تخوفها من تسلل متطرفين ضمن قوافل المهاجرين السريين عبر حدودها وقد دقَّ الجيش الجزائري ناقوس الخطر إزاء هذا الموضوع، وفرض رقابة صارمة على الحدود الجزائرية الجنوبية والشرقية، للحد من تدفق المهاجرين الغير شرعيين.

يذكر أن عضو مجلس حقوق الإنسان، ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، كشفت في تصريحات صحافية عن ترحيل أكثر من 18 ألف نيجري إلى بلدهم، بسبب استغلالهم من قبل شبكات إجرامية نيجرية.

وقالت بن حبيلس، إن عملية الترحيل لا تزال متواصلة، وفق الظروف وعدد اللاجئين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى