اقتصاد وأعمال

الجزائر تستغل 14% من عقارها الفلاحي

ريم بن محمد

قال كاتب الدولة السابق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى السبت 18 فبراير، من معسكر بأن الجزائر لا تستغل سوى 14% من عقارها الفلاحي، ولا تتجاوز المساحات المسقية نسبة 2 % من إجمالي المساحات القابلة للاستغلال أو 12.5% من المساحات المستغلة ما يدعو إلى رؤية جديدة للفلاحة مبنية على تطوير منظومة الري عن طريق السدود الصغيرة وتكنولوجيا السقي المتطورة والبحث الفلاحي .

وأضاف مصيطفى – في ندوة نقاش انعقدت بدار الثقافة لولاية معسكر – بأن مساهمة ولاية معسكر في استغلال المساحات الفلاحية بالجزائر يناهز الـ 4 % ولكنها قابلة للارتفاع بحسب مؤشرات البحث الفلاحي، الري ، التمويل ، تسوية الملكية الفلاحية وتنظيم القطاع وفق أهداف الأمن الغذائي والتصدير للولايات المجاورة خاصة وأن معسكر تتوسط ست ولايات مهمة من حيث الطلب الداخلي على المنتجات الفلاحية .

ودعا مصيطفى، إلى ضرورة الانخراط في رؤية الصعود للجزائر 2030 حسب معيارية ( يقظة الاقليم ) أي رؤية الكشف عن الفرص الممكن تطويرها وفق قاعدة إدماج الحيز الجغرافي والسكان في هدف النمو حيث يجب أن يتجاوز مؤشر هذا الأخير نسبة السكان ( 2 بالمائة سنويا ) بثلاث مرات بشكل مستديم لمواكبة احتياجات المستقبل .

ولبلوغ هذه النتيجة آفاق العام 2030 عرض مصيطفى يجب إنتهاج خطة من مرحلتين ( الاقلاع ثم الصعود ) تتكون من 20 عملية فنية تصب في توازن الاقليم ، تنويع منظومة الإنتاج المحلية واستغلال جميع الفرص الحالية والمستقبلية ، مشددا على عملية إدماج البحث العلمي للجامعة في تحقيق أهداف النمو محليا.

وطالب الخبير الاقتصادي، بضرورة عصرنة الادارة وفق معيار الجودة والانتقال من فكرة المنطقة الصناعية إلى أسلوب المدن الاقتصادية المتخصصة في مزايا الولاية من حيث التنافسية والجاذبية، وأخيرا إطلاق خلايا لليقظة الإقليمية بدعم من المجتمع المدني الذي يعد حسب كاتب الدولة الأسبق شريكا استراتيجيا في تصميم وتنفيذ سياسات النمو لكنه لا يزال يعاني من ضعف الفعالية ومحدودية المساهمة في الحوار التنموي المحلي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى