الجزائر

الجزائر تستلم أول فرقاطة Meko A-200 من ألمانيا

أحمد أمير

استلمت قيادة القوات البحرية الجزائرية أول فرقاطة Meko A-200 من ألمانيا الثلاثاء 23 فيفري، وهي الفرقاطة التي تم بنائها في مصنع السفن من طراز Meko بواسطة شركة تيسين كروب (ThyssenKrupp)  للأنظمة البحرية بـ هامبورغ شمال ألمانيا.

وتم تسمية أول فرقاطة ألمانية تتسلمها القوات البحرية الجزائرية “الرادع” وتم رفع العلم الجزائري فوقها في حوض السفن أين تم الانتهاء من بنائها، ويبلغ طول الفرقاطة 121 م.

وسجل تسليم الفرقاطة بعض التأخر، وتم تجهيزها بمدفع “Otomalera” عيار 127 مم .

وسيتم وصول الفرقاطة وهي الأولى ضمن عقد مع نفس الشركة تتضمن بناء فرقاطتين، إلى الجزائر في أفريل القادم، فيما يتم استلام الفرقاطة الثانية في 2017.

وكشفت “دير شبيغل” الألمانية في جوان 2014، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نجح في إبرام صفقة تسليح ضخمة مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، بمليارات اليوروهات.

وتشمل الصفقة بحسب “دير شبيغل”، فرقاطات ودبابات وشاحنات. حيث تقوم مجموعة “رينتمال” الألمانية لصناعة الأسلحة، بتصنيع 980 دبابة من طراز “فوكس 2” بتكلفة قدرها 2.7 مليار أورو لحساب الجزائر، فيما تعمل مجموعة “ثيسين جروب” على تصنيع فرقاطتين، وتقوم مجموعة “دايملر” بتصنيع الشاحنات والمركبات العسكرية لحساب الجزائر، ليصل بذلك إجمالي تكلفة الصفقة إلى 10 مليارات أورو.

وقالت الجريدة الألمانية، إنها المرة الأولى التي تقوم فيها ألمانيا ببناء مصنع أسلحة كامل لدولة من خارج الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، إذ تعمل ألمانيا على بناء مصنع مركبات في مدينة عين سمارة بقسنطينة، بطاقة إنتاجية قدرها 120 مركبة سنوياً.

وتعهدت الجزائر ببيع الأسلحة إلى بلدان أخرى في وقت لاحق. ويرجع تاريخ الصفقة الجزائرية الألمانية إلى عام 2008 عندما زارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجزائر، ثم وافق “مجلس الأمن الاتحادي” عليها في عام 2011 بدعوى أن الجزائر كانت شريكاً للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وبدأت الجزائر تتصدر لائحة الزبائن الرئيسيين لألمانيا، إذ بلغت مشتريات الجزائر من السلاح الألماني سنة 2013 قرابة 900 مليون أورو، وفي العام 2014 دخلت حيز التنفيذ اتفاقية صناعة الدبابات المذكرة بـ 7.2 مليار أورو. وبهذا تتحول ألمانيا إلى دولة تنافس روسيا في مبيعات الأسلحة إلى الجزائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى