أحمد أمير
حجبت الحكومة الجزائرية شبكات التواصل الاجتماعي، السبت 18 جوان، في حدود الثامنة والنصف مساءا تحضيرا لإعادة إمتحانات البكالوريا دورة ماي 2016، بعض تعرضها لتسيب واسع النطاق للاسئلة باستخدام شبكة فيسبوك.
ولجأت الحكومة لإشراك كل من وزارة التربية والداخلية والجماعات المحلية ووزراة الدفاع الوطني والبريد وتكنولوجيا الاعلام والاتصال، في تنظيم دوروة اعادة الباكالوريا بعض الضربة الموجعة التي تلقتها من تسريب الامتحانات التي جرت في ماي وطلع جوان الجاري.
وأمرت الحكومة اتصالات الجزائر والمتعاملين الثلاث للهاتف النقال جازي واوريدو وموبيليس، بحجب خدمة فيسبوك بداية من السبت 18 جوان وإلى غاية نهاية الامتحانات في 23 جوان، ويشمل الحجب جميع التراب الوطني.
ولم تعطي الحكومة توضيحات إضافية بالنسبة للخسائر التي ستتكبدها الشركات التجارية العاملة في عدة قطاعات من وراء هذا القرار.
وهي المرة الاولى منذ ظهور شبكات التواصل الاجتماعي التي تقرر فيها الجزائر حجب الخدمة التي شملت فيسبوك وتويتر وانستغرام.
وتضمن القرار اللجوء لقطع الشبكات الخاصة الافتراضية(VPN) التي تسمح بالنفاذ لشبكات التواصل الاجتماعي باستخدام نقاط نفاذ خارج الجزائر.
ويشارك في جولة إعادة الباكالوريا أزيد من 555 الف مترشح، وتم توفير طائرات عسكرية لنقل الاسئلة إلى مختلف المناطق في شرق وغرب وجنوب البلاد.
وحذرت وزيرة التربية نورية بن غبريط، التلاميذ المترشحين من مغبة الغش في الامتحانات، مؤكدة على اتخاذ اجراءات عقابية قاسية جدا ضد من يحاول الغش.
وتنص التشريعات المعمول بها بمنع المترشح من المشاركة في إمتحان البكالوريا لمدة 5 سنوات.
يذكر أن قانون العقوبات الحالي لا يتضمن اي عقوبات في الجانب الجنائي بخصوص ردع الغش في الامتحانات الرسمية.
