الجزائر خصصت 930 مليار سنتيم لدعم السكر والزيت بين 2011 و2015
نسرين لعراش
تكبدت الخزينة العمومية 930 مليار سنيتم بين الفترة 2011 و2015 من جراء دعم أسعار السكر والزيت الذي تقرر بعد الاضطرابات التي اندلعت في فيفري 2011 بعد قرار شركة “سفيتال” رفع الأسعار بحجة ارتفاعها في السوق الدولية.
وكشف تقرير لوزارة التجارة نشر الأربعاء 6 ابريل، أن تعويض منتجي مادة زيت الصوجا الخام، كلف لوحده 9.3 مليار دج بين 2011 و2015، منها 2 مليار دج عام 2011 و3.2 مليار دج في 2012 و440 مليون دج عام 2015 نتيجة تراجع الأسعار في السوق الدولية.
وأوضحت وزارة التجارة أن ثلاث شركات لتحويل الزيوت استفادت من الدعم وهي شركة كوقرال، وعافية انترناسيونال، وشركة لابل.
واستطرد التقرير أن السكر لم يستفيد من آلية الدعم التي قررتها الحكومة بسبب انخفاض الأسعار في السوق العالمية.
وتنص الآلية المشار إليها، بالتدخل فقط في حال تجاوزت الأسعار سقف 90 دج عند المستهلك النهائي.
وإلى جانب الدعم المباشر، كشفت وزارة التجارة عن استفادة هذه المواد من دعم غير مباشر يتمثل في إلغاء الضريبة على القيمة المضافة(TVA) المقدرة بـ17% والرسوم الجمركية بنسبة 5% عند استيراد المواد الأساسية، فيما يستفيد المنتجين والموزعين للسكر والزيت من إعفاء تام من الضريبة على أرباع الشركات (IBS) المقدرة بـ19% على المنتجين و25% على شركات التوزيع، وفي المحصلة فإن مجموع الدعم يسمح بخفض سعر التكلفة بـ 41%.
وفضلا عن الإعفاء الذي تستفيد منه المواد الخام، يستفيد استيراد السكر الأبيض المكرر، من إلغاء الضريبة على القيمة المضافة(TVA) المقدرة بـ17% والرسوم الجمركية بنسبة 5% عند استيراد السكر المكرر، وهي العملية التي تهدف إلى كسر احتكار القطاع من قبل شركة “سيفيتال” التي ظلت تهيمن على إنتاج السكر في البلاد لأزيد من 15 عاما.
للتذكير لم تتحرك الحكومات المتعاقبة منذ العام 2000 ضد كسر احتكار شركة “سيفيتال” على قطاع السكر وزيت المائدة على الرغم من وجود قانون يمنع الاحتكار.
