الجزائرالرئيسيةسلايدر

الجيش يرفض المرحلة الانتقالية ويصر على مساندة الشعب لغاية نيل مطالبه المشروعة

سيظل الجيش الوطني الشعبي مصطفا إلى جانب الشعب لبلوغ أهدافه في إحداث التغيير المرجو

تمسكت، وزارة الدفاع الوطني برفضها للمرحلة الانتقالية، بعد محاولة أطراف إقحام الجيش في السياسة، مؤكدة عزمها بالبقاء إلى جانب الشعب إلى غاية نيل مطالبه، مجددة الدعوة إلى الحكمة والتبصر لإجهاض كل الدسائس.

وجاء في افتتاحية مجلة الجيش لشهر مايو الجاري، أنه في الوقت الذي يستحضر الشعب الجزائري ذكرى مجازر الثامن ماي، بما تحمله من صور ناصعة لصمود الشعب الجزائري واستماتته في مقاومة استعمار استيطاني بغيض فشبل رغم جرائمه المتكررة التي فاقت في بشاعتها كل التصورات في إيقاف مسيرة شعب تواق للحرية، وقت تعيش فيه الجزائر أزمة يريد البعض، ممن باعوا ضمائرهم وضربوا المصلحة العليا للوطن عرض الحائط ويتآمرون عليه جهارا نهارا، أن تراوح مكانها ويطول أمدها برفضهم الحلول المتاحة والممكنة التي من شأنها أن تتيح للبلاد تجاوز هذه الأزمة. وبالتالي قطع الطريق في وجه المغامرين الذين يسعون لتنفيذ مخطط على جبهات عدة، يهدف في نهاية المطاف إلى الإيقاع بالبلاد في أتون الفوضى والاختلال، رد عليهم الفريق أحمد قايد صالح بقوله”..إننا بصدد تفكيك الألغام التي يعرف الشعب الجزائري من زرعها في كامل مؤسسات الدولة وأن هذه الأزمة التي كنا في غنى عنها، تم افتعالها بهدف زرع بذور عدم الاستقرار في الجزائر من خلال خلق بيئة مناسبة للفراغ الدستوري، فهؤلاء الذين تسببوا عن قصد في نشوب هذه الأزمة هم أنفسهم من يحاول اليوم اختراق المسيرات ويلوحون بشعارات مشبوهة ومغرضة يحرضون من خلالها على عرقلة كافة المبادرات البناءة التي تكفل الخروج من الأزمة، وقد برهنوا بذلك أنهم أعداء الشعب الذي يعرف بالفطرة رفقة جيشه، كيف يحبط هذه المؤامرات ويصل بالبلاد إلى بر الأمان”.

وتضيف وزارة الدفاع، مرة أخرى أن الشعب الجزائري واع بحجم تحديات المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد ومدركا لطبيعة المخطط الذي تحاول بيادق تنفيذه بالوكالة عن جهات أضحت معروفة لدى العام والخاص.

والحال هذه، تضيف وزارة الدفاع من خلال افتتاحية مجلة الجيش، لسان حالها، لم يعد خافيا على أحد أن عرابي هذا المخطط الخبيث ومن ولاهم ومن يسير في فلكهم، ظلوا يستنحون أدى فرصة خلال سنوات خلت للشروع في تنفيذه، باستعمال وسائل مختلفة، فبعد أن كشفهم الشعب الجزائري ولفظهم بشدة وبشكل قاطع، اتخذوا قنوات معينة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لتنفيذ أجندات مشبوهة، عبر شن حملات ممنهجة ومغرضة بهدف تغليط الرأي العام وبث هرطقات وأكاذيب ومغالطات، في محاولة يائسة وخبيثة لاستهداف العلاقة الوجدانية القوية بين الشعب وجيشه وضرب اللحمة والثقة الكامنة بينهما.

الجيش يرفض المرحلة الانتقالية 

وأكدت وزارة الدفاع الوطني، أنه لاغرابة أن الأبواق ذاتها التي طالبت الجيش بالتدخل في الشأن السياسي خلال عشريات سابقة، هي نفسها التي تحاول اليوم عبثا أن تدفعه لذلك في هذه المرحلة، من خلال طرق شتى أبرزها ممارسة الضغط عبر “رسائل مفتوحة” و”نقاشات” و”أراء” تنشر عبر صفحات بعض الصحف للذهاب لفترة انتقالية على مقاسهم، يعبثون فيها مثلما شاؤوا ويمررون مشاريعهم وأجندات عرابيهم الذين يكنون الحقد والضغينة للجزائر وشعبها.

ولتحقيق مآربهم يضيف المصدر ذاته، يحاول هؤلاء الذين لا يبغون خيرا للجزائر ولشعبها السطو على حرامه السلمي وركوب الموجة بنما يخدم مصالحهم الضيقة، عبر السعي لفرض أنفسهم كناطقين بسام الشعب، على أمل تأجيج الوضع وخلط الأوراق، كما لم تتوان هذه الجهة المشبوهة ضمن مخططاتها في شن حملات شعواء ضد الجيش الوطني الشعبي من خلال أبواق تسوق العداء لنهجه الوطني النوفمبري الذي لا ولن تحيد عنه أبدا، وما الهستيريا التي أصابتها في الآونة الأخيرة وأفقدتها البوصلة، إنما جاءت أساسا على خلفية الرفض القاطع لقيادة الجيش الشعبي الوطني أن تسيل قطرة دم واحدة للشعب منذ بداية المسيرات السلمية، ووقوفها سدا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه المساس باستقرار الوطن ووحدة الشعب، كما أكده الفريق أحمد قايد صالح، بقوله ” إن اصطفاف الجيش الشعبي الوطني إلى جانب الشعب لبلوغ مراميه في إحداث التغيير المنشود وتجنيده المستمر لمرافقة الجزائريين في سلمية مسيراتهم وتأمينها، نابع من الانسجام والتطابق في الرؤى وفي النهج بين الشعب وجيشه، هذا الانسجام أزعج أولئك الذين يحملون حقدا دفينا للجزائر وشعبها، وللأسف الشديد بالتآمر مع أطراف داخلية، باعت ضميرها ورهنت مصير أبناء وطنها من أجل غايات ومصالح شخصية ضيقة”، مضيفا وهو يخاطب الشعب الجزائري ” إن ما تصبون إليه من خلال هبتكم الشعبية، التي باركناها وباركنا غايتها السامية، تقتضي منا جميعا التبصر والحكمة لإجهاض ما يدبر ضد وطننا من دسائس وبذلك نتجاوز معا بأمان ، هذه المرحلة الفارقة في تاريخ أمتنا”.

وأكدت وزارة الدفاع الوطني، على أن المشروع المذكور بات مفضوحا وباديا للعيان، بعد أن أدرك الشعب الجزائري طبيعته ومراميه والقائمين عليه وأذرعه المتشعبة، التي سارعت بعد تحرك العدالة لنزع فتيل الألغام وتطهير مختلف القطاعات التي طلها الفساد، وقدمت قيادة الجيش الضمانات الكافية وتعهدت بمرافقة جهاز العدالة في أداء مهامها النبيلة بعد أن تحررت من القيود والاملاءات، سارعت تلك الجهات إلى إيهام الجزائريين بأن تحرك القضاء للنظر في ملفات الفساد، جاء بإيعاز من المؤسسة العسكرية، في محاولة خبيثة للتشويش على العدالة وإحباط عزائمها في إتمام إنجاز المهام الموكلة لها وفقا للقانون، وإلا فكيف يمكن تفسير أنه بمجرد أن أستهل القضاء عملية التحقيق في تلك الملفات، حتى انطلقت حملة مناهضة تشكك في جدية العملية برمتها وتطعن في نزاهة القضاء معتبرينها حملة انتقام وتصفية حسابات .

وأكدت وزارة الدفاع الوطني، أن مشاريع هذه الشرذمة ستفشل حتما، لما في ذلك استهداف الانسجام بين الشعب وجيشه. وسيظل الجيش الوطني الشعبي مصطفا إلى جانب الشعب لبلوغ أهدافه في إحداث التغيير المرجو وسيبقى متجندا على الدوام لمرافقة شعبه وحمايته من شرور أناس كشفت الأيام خيوط  وحيثيات المؤامرة الدنيئة التي حاكوها للنيل من وطن الشهداء.

ريم بن محمد

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى