فاروف سليماني
تفول أميرة لزيار في حديثها أنها تكلمت عن الكثير من الأحداث خاصة أن محمد بنجدي كان كثير التردد على الجزائر لحضور مهرجانات فترة العشرية السوداء رغم الخوف الذي كان متجذرا حينها, كما كان صديقا الراحل عبد القادر علولة الذي قدم بدوره في مدينة وجدة قبل أن توافيه المنية عرض “أرلوكان خادم السيدين” و قدم عرضا آخر الأجواد قبلها.
و تضيف الكاتبة عن سبب إختيار العنوان لأول مولود أدبي لها, “اخترت العنوان “كان حليبا أسودا” لأنه كان سببا في إعاقة الشخصية الرئيسية للقصة و معه أطفال آخرون أصيبوا بالشلل”.
و قالت ايضا, ” بنجدي الصبي الأعرج و الأحدب قاوم الإعوجاج باستقامة مستقبله و نجاحه، و يرجع الفضل الكبير لوالده الذي سانده طويلا، بعد أن عاش طفولة قاسية على قلبه في تقبل الآخر له في المدرسة” . لتواصل سردها “كان أول عهد له مع خشبة المسرح في سن الثامنة، ها هو يلج الفن الرابع و أبي الفنون في أول حروفه من الركح و الجمهور، الممثل، الفضاء، الكواليس و غيرها من المصطلحات الجديدة على معجمه اللغوي”, وجد ديكورا قديما، و أزياء غريبة جدا في نظره و هي ألبسة لمسرحيات “موليير” في أول الخطوات إلى الكواليس.
استقرت سفينة شغفه عند مرسى المسرح ليبتدأ مشواره مع الفن الرابع، آمن بأهمية المسرح في حياة الشعوب و مواساته للفنانين، اختزل المسافات و القارات من أجل أن تبلغ العروض المسرحية العالمية الآفاق و تصنع الفرجة للجمهور من خلال المهرجانات التي كان يشارك في تنظيمها.
أحداث تسرد قصة نجاح تتأرجح بين كفتي المرض العضال و بين العطاء لأبي الفنون لأستاذ درس أجيالا و تبنى المسرح بكل آياته و تفاصيله و جماله…
الكتاب مرفق بأعمال مسرحية “مرجعية مسرحية الأجواد للفنان عبد القادر علولة ” “مسرحية المرهوج” “ملحمة وادي المخازن”..