وحيد جودي
حذر القيادي في حزب الكرامة محمد الداوي من تكرار سيناريو احداث منطقة القبائل بسبب الغليان الشعبي الذي يعيشه سكان الجنوب، و المواجهات الدامية التي تشهدها ولاية بشار في الأيام الأخيرة.
وقال في اتصال هاتفي مساء اليوم مع “الجزائر اليوم”، إن هذه الأحداث سيكون لها انعكاس سلبي، وقد تكون أكثر حدة مقارنة بما وقع في القبائل، لأن الأمر يتعلق بتراكمات لمشاكل كثيرة عاشها سكان الجنوب في السنوات الأخيرة.
وأوضح أن السلطة تاخرت في تجسيد الكثير من المشاريع التنموية، معطيا أمثلة حية عن قطاعات حيوية مثل الصحة، الشغل وايضا الصناعة، وتجميد للعديد من المشاريع، ما فتح المجال لمثل هذه الأحداث، لأن الشباب ملوا من الاحتجاج السلمي، بسبب غياب إلارادة السياسية من طرف الحكومة، لاحتواء الوضع .
ويرى الداوي أن من يقول تحرك أبناء الجنوب جاء بتحريض من أطراف معينة، ليس صحيحا وهي عبارة عن مزيدات سياسية لا اكثر ولا اقل، بل هي احتجاجات خاصة بالمجتمع المدني الذي سئم الوضع الحالي وأصبح يحتج بطريقة عنيفة، لإيصال انشغالاته الى المسؤولين على حد تعبير المتحدث الذي أكد أن التحذيرات كانت منذ سنوات من تردي الوضع في الجنوب، لان الأمور لا تبعث على الارتياح في ظل الحرمان والتهميش التي تعاني منه ولايات هذه الجهة، كالانقطاع المتكرر للكهرباء ،غياب فرص التشغيل، ناهيك عن نقص المرافق الصحية الرياضية والثقافية، ودعا الداوي إلى ايجاد الحلول العاجلة للمسألة، قبل انفجار الوضع، وليس الاكتفاء فقط بتغيرات على مستوى الولاة لربح الوقت، وانما بانتهاج سياسية تنموية استعجالية لرد الاعتبار لسكان الجنوب .
