الجزائرالرئيسيةالعالمسلايدر

الدبلوماسي السابق حليم بن عطا الله: تحركات لعمامرة خطوة خاطئة ورحيل بوتفليقة هو مفتاح حل الأزمة

وصف حليم بن عطا الله، كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، وسفير الجزائر لدى الاتحاد الأوروبي، سابقًا، تحركات وزير الشؤون الخارجية، ونائب الوزير الأول، رمطان لعمامرة بحثًا عن التأييد الخارجي لوصفة السلطة بعد إلغاء المسار الانتخابي بالخطوة الدبلوماسية الخاطئة وغير المبرّرة مؤكدا أن رحيل بوتفليقة عن المشهد السياسي هو مفتاح حل الأزمة الحالية .

ويرى بن عطا الله، انه كان من الأجدر على السلطة الحالية تقوية الجبهة الداخلية والبحث عن حلول بدل الاستنجاد بالخارج، معتبرا أن البلدان الغربية لم تُطالب الجزائر بمعلومات عن الحراك الشعبي، لكن مسؤوليها سارعوا إلى ذلك.

وأوضح الوزير الأسبق، أن إيطاليا كانت تُراقب الوضع ولم تصدر أي موقف لحد الساعة لكن لعمامرة طلب لقاء وزير خارجيتها، كما كان أول من تحدث عن الوضع في الجزائر عندما أجرى حوارًا مع الإذاعة الفرنسية وحاول تطمين باريس بأنهم متحكمون في الوضع ولا يُوجد شيء يدعو إلى الخوف.

ويعتقد بن عطا الله، أن هذا الأمر غير مبرّر وخطوة دبلوماسية خاطئة على اعتبار أن الحراك الذي تشهده الجزائر سلمي وبمطالب سياسية محدّدة ولا يدعو إلى الاستقرواء بالدول الغربية أو تدول القضية بأي شكل من الأشكال .

وفي قراءته لموقف روسيا وتصريحات وزير خارجيتها سيرغي لافروف مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، قال بن عطاء الله إنها تحمل رسالتين، الأولى أن موسكو تنظر إلى الجزائر اعتبارًا من وضعها الداخلي، والثانية أنه ليس من مصلحة روسيا تدهور الوضع في بلادنا مبرزا أن روسيا تُواجه صراعات كبيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية وحتى فرنسا وبالتالي هي لا ترغب في أن تدخل الجزائر في أزمة طويلة المدى كما أنها لا تريد أي تدخل خارجي، لأن حصول هذا السيناريو يعني أنها ستكون أمام جبهة جديدة، بعد ما حدث في سوريا.

ويرى بن عطا الله  أن أول خطوة نحو الحل، تكمن في رحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعدم بقاءه في الحكم لفترة أخرى.

لعمري إبراهيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى