أراء وتحاليل

  الدكتور بريش عبد القادر : رؤيتنا لمتطلبات إنجاح الحوار الوطني*

بعد مرور أكثر من خمسة 5 أشهر على الحراك المطالب بالتغيير السلمي.

أصبح  جميع  الأطراف مقتنعين  بضرورة الحوار الجامع  الذي  يجب أن تشارك فيه  جميع  الأطراف  من اجل  إيجاد مخارج  للأزمة السياسية التي  تمر بها  البلاد

خاصة بعد الخطاب الأخير لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح والذي دعاء فيه الطبقة السياسية ونخب المجتمع  إلى الحوار، لا تكون مؤسسات الدولة طرفا فيه. وتوكل مهمة إدارة الحوار إلى لجنة ذات مصداقية  .

وبشأن لجنة الحوار الوطني نرى بأن  تتكون من شخصيات لا تتعدى 5 شخصيات:

-شخصية تاريخية

-شخصية علمية أكاديمية

-شخصية مجتمعية دينية

-شخصية شبابية من نشطاء المجتمع المدني

-شخصية من التنظيمات المهنية أو النقابية.

وتدعم هذه الشخصيات التي توكل  لها مهمة إدارة الحوار مجموعة من الاكادميين من مختلف التخصصات للدعم لتسجيل  وصياغة  المقترحات (كلجنة تقنية لا يتعدى عددها 10 أفراد).

أما فيما  يخص  جدول أعمال الحوار:

فيجب أن  يتركز على كيفية  توفير الشروط والضمانات لنجاح الانتخابات الرئاسية، ويتعلق الأمر بـ:

بحث مسألة اللجنة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات بحث التعديلات الضرورية على قانون الانتخابات، التوافق على تاريخ تنظيم الانتخابات.

بحث القضايا المتعلقة بالمتاح العام الذي يهيئ الأجواء لإقامة الانتخابات النزيهة  ويتعلق الأمر بتعزيز الحريات وخاصة حرية وسهولة الوصول إلى وسائل الإعلام العمومي لجميع الأطراف التقليل من التضييق خاصة الجوانب البيروقراطية الخاصة بتنظيم النشاطات والفعاليات السياسية.

تقليل القيود على تأسيس الجمعيات والأحزاب والمساعدة على انخراط افراد المجتمع في الشأن العام.

العمل بمبدأ التوافقات والتنازلات المتبادلة من طرف الحراك والطبقة السياسية ومؤسسات الدولة وخاصة مسألة  تعيين حكومة كفاءات وطنية.

الحرص على الاستجابة لمطالب الشعب في التغيير وان تترجم من خلال الإرادة  السياسية الصادقة التي  تبعث على الثقة.

وفي مسألة الأطراف المشاركة في الحوار وربحا للوقت نرى أن يدار الحوار مع مجموعات متجانسة ومهيكلة حاليا على سبيل المثال أحزاب المعارضة -قوى التغيير- المجتمع المدني  والنقابات تكتل المجتمع المدني.

تكتل أحزاب البديل الديمقراطي…وهكذا وهذا لا يقصي الأحزاب والشخصيات والنخب بشكل فردي.

كما نرى  بضرورة  أن يتحدد الحوار بآجال زمنية لا تتعدى  شهرا  واحدا لأن عامل الزمن مهم  في إدارة الحوار والخروج بمخرجات توافقية وخطة عمل يبدأ سريانها  مع بداية شهر  سبتمبر.

وتهيئة الظروف لدخول اجتماعي في جو نفسي للمجتمع  يوحي  ببداية انفراج الأزمة.

 

*الدكتور بريش عبد القادر أستاذ جامعي، ناشط في المجتمع المدني ومنسق المبادرة الوطنية من اجل التغيير السلمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى