ثقافة

الرئيس بومدين أول من عمل على تطوير تكنولوجيات الإعلام

الجزائر اليوم

أكد مشاركون في افتتاح الملتقى الوطني الثامن حول الرئيس الراحل هواري بومدين، الاثنين 26 ديسمبر، بقالمة على أن فلسفة بومدين في حكمه للجزائر كانت “ترتكز على تفعيل دور وسائل الإعلام والاتصال وتطويرها.

وأشار الإعلامي علي ذراع خلال إشرافه على الجلسة الأولى لفعاليات هذا الملتقى الذي يتزامن مع الذكرى الـ 38 لوفاة هواري بومدين وتحتضنه على مدار يومين بلدية هواري بومدين (30 كلم غرب قالمة) بأن ثاني رئيس للجزائر المستقلة “سخر كل وسائل الدولة في سبيل تطوير الإعلام وتكنولوجيات الإعلام”.

وأضاف على ذراع بأن “إستراتيجية الرئيس الراحل هواري بومدين كانت تضع وسائل ومؤسسات وكذا تكنولوجيات الإعلام والاتصال من بين الأولويات التي يجب التركيز عليها” مبرزا  بأن “عددا كبيرا من المؤسسات العمومية الناشطة في مجال الصحافة والنشر تم إنشاؤها في تلك الفترة”.

وذكر المحاضر بعض المواقف التي عاشها شخصيا تظهر بأن بومدين كان يعتمد على “الاتصال المباشر” في الاطلاع على كل تفاصيل الأحداث التي كانت تعيشها البلاد ومن بين تلك المواقف الاحتجاج الذي قام به طلبة جامعة الجزائر سنة 1972 للمطالبة بفتح فرع للعلوم السياسية باللغة العربية مبرزا بأنه في اليوم الموالي تم فتح هذا الفرع بقرار من الرئيس بومدين شخصيا.

وتطرق الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري إلى نظرة الرئيس الراحل للإعلام والاتصال التي كانت تنطلق من مبدأ كيفية الإشراك الفعلي لمختلف الشرائح الاجتماعية في مناقشة أهم الملفات المرتبطة برسم السياسة العامة للبلاد وخاصة طلبة الجامعة بأقطابها الثلاثة (وهران وقسنطينة والجزائر العاصمة).

وأضاف الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء في كلمته بمناسبة هذه الطبعة التي خصصت لموضوع “الإعلام الجديد وتعزيز المواطنة لدى الشباب” بأن بومدين كان يشجع أيضا على إنشاء المجلات الدورية المتخصصة لفئات الشباب والفلاحين والطلبة إضافة إلى الجرائد اليومية باللغتين العربية والفرنسية.

أما الاستاذ العيد زغلامي من جامعة الجزائر فاعتبر في مداخلته بعنوان “ترقية الديمقراطية وحرية التعبير ” أن إرسال ما مجموعه 25 ألف طالب جزائري خلال فترة حكم الرئيس بومدين للتكوين في الخارج وبشكل خاص في الدول المتقدمة كان بهدف “جلب التكنولوجيات الحديثة في مختلف المجالات من هذه الدول نحو الجزائر”.

كما اقترح هذا المحاضر بالمناسبة إنشاء موقع على شبكة الانترنيت لتخليد مآثر الرئيس الراحل هواري بومدين باعتبار أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت حاليا -كما قال- أكبر وسيلة إعلامية في الجزائر مشيرا إلى أن هذه الشبكات تضم حاليا ما يزيد عن 17 مليون جزائري.

وخصص الدكتور محي الدين عميمور حديثة لتقديم شهادات حية عن بعض المواقف التاريخية التي عاشها رفقة الرئيس الراحل مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة هو من “أكثر الناس معرفة ببومدين وعاش معه مدة طويلة خلال فترة حكمه للبلاد”.

وتم في اليوم الأول من الطبعة الثامنة لهذا الملتقى الذي تنظمه جمعية “الوئام الشبانية” لبلدية هواري بومدين عرض شريط فيديو حول مسيرة الرئيس الراحل وأهم المواقف التي طبعت فترة حكمه للبلاد ما بين 1965 إلى غاية 1978.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى