الجزائر

السـراج بالجـزائـر أياما قليلة بعد خليفة حفتر

وليد أشرف

يقوم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، الأحد 25 ديسمبر، بزيارة عمل للجزائر في إطار التشاور بين البلدين.

وأعلنت مصالح الوزير الاول، في بيان لها أن” السراج سيتطرق خلال هذه الزيارة إلى تطورات الوضع والجهود المبذولة في إطار التسوية السياسية للأزمة التي يعيشها هذا البلد الشقيق”.

وأضاف المصدر أن هذه الزيارة “ستسمح بتجديد موقف الجزائر الثابت الذي يدعم ديناميكية السلم المباشر فيها في هذا البلد و القائمة على الحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية في ظل احترام السيادة الوطنية لليبيا”.

وكان وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل قد صرح أن الجزائر ستستقبل، هذا الأحد، رئيس المجلس الرئاسي والوزير الأول الليبي فايز السراج إلى جانب شخصيات ليبية أخرى خلال الأسابيع المقبلة.

وجاءت زيارة السراج بعد “استضافة الجزائر عدة  شخصيات فاعلة ليبية، من بينها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب والماريشال خليفة حفتر”.

وقال عبد القادر مساهل في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية، من مدرير، إن هذه الزيارات تأتي في وقت “يعرف فيه البلد الجار منذ عدة سنوات أزمة خطيرة قد تؤدي إلى انحرافات في حالة غياب مسار سياسي شامل وحقيقي”، وأضاف “من البديهي أن الجزائر لا يمكنها أن تبقى غير مكترثة باعتبار أن ليبيا بلد جار نتقاسم معه حدودا شاسعة وتاريخا وثقافة وجوارا.. لذلك تقوم الجزائر، منذ مدة، بجهود لا تتناقض مع مبادرة الأمم المتحدةـ حيث تسعى إلى إيجاد حل سياسي يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها”.

وتأكد زيارة القادة الليبيين الثلاث على قوة الدور الذي تلعبه الجزائر في الوئام بين الفرقاء الليبيين، فضلا عن قبول هذه الاطراف المتصارعة منذ سقوط نظام العقيد المرحوم معمر القدافي، لبأن تلعب الجزائر هذا الدور من منطلق عدم تدخلها في الامور الداخلية الليبية وبقائها على نفس المسافة من الجميع منذ اندلاع الحرب.

وشدّد الوزير مساهل على أن الجزائر “تعمل أيضا من أجل إقامة حوار مباشر بين الليبيين، يسمح لهم باختيار مستقبلهم، كما أنها ترافع من أجل تضافر كل الجهود الدولية لمرافقة الليبيين للخروج من الأزمة”، واستطرد “من البديهي أن الجزائر ليست لها مصلحة أخرى سوى مرافقة أشقائها الليبيين للخروج من الأزمة أو تفادي الانزلاقات، التي قد تكون لها انعكاسات على بلدان الجوار”.جدير بالذكر أن الفريق خليفة حفتر زار الجزائر الأسبوع الفارط والتقى الوزير الأول عبد المالك سلال والوزير مساهل، وهي أول زيارة له، وتطرق الجانبان خلال المحادثات إلى الحلول السياسية للأزمة الليبية، باعتبار الجزائر ترفض الحل العسكري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى