اقتصاد وأعمال

الفالح يؤكد ضرورة تفعيل اتفاق الجزائر خلال اجتماع فيينا

الجزائر اليوم

أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، السبت 12 نوفمبر، بالجزائر على ضرورة توصل أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط، إلى توافق من أجل تفعيل اتفاق الجزائر التاريخي القاضي بتخفيض إنتاج المنظمة إلى مستوى يتراوح بين 32.5 و 33 مليون برميل يوميا.

وقال الفالح في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، عقب استقباله من طرف وزير الطاقة نور الدين بوطرفة في إطار لقاء تشاوري إنه في ظل التذبذب الذي تشهده أسواق النفط فانه من الضروري الوصول إلى توافق بين دول أوبك والاتفاق على آلية فاعلة وأرقام محددة لتفعيل الاتفاق التاريخي الذي تم اتخاذه في الجزائر أواخر شهر سبتمبر المنصرم خلال الاجتماع الاستثنائي للمنظمة.

وأعلرب الفالح الذي حل بالجزائر مساء السبت، عن تفاؤله إزاء توصل أعضاء المنظمة، خلال اجتماعهم في 30 نوفمبر بفيينا، إلى اتفاق عادل ومتوازن وبمساهمة جميع دول المنظمة مع الأخذ بعين الاعتبار الاستثناءات التي خصت بها كل من ليبيا ونيجيريا والسماح لهم برفع الإنتاج بعد الاستقرار الأمني والتجميد عند مستوى متفق عليه بالنسبة لإيران.

وأضاف الوزير السعودي: “أنا متفائل.. الجزائر ستنجح في مساعدة جميع الدول للوصول إلى هذا التوافق.. نحن نسير في الطريق الصحيح اجتماع فيينا سيكون ناجح وموفق”.

ونوه المتحدث باتفاق الجزائر الذي اعتبره “نقطة تحول” في أسواق النفط وأيضا في العلاقات داخل المنظمة وفي التفاهم الذي بدا يتبلور بين المنظمة والدول المنتجة خارجها.

وأكد الفالح بخصوص التذبذب الحاصل حاليا في الأسعار، أن عوامل ضغط كثيرة أدت إلى هذا التذبذب من بينها عودة الإنتاج في ليبيا ونيجيريا وارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة إضافة إلى عوامل اقتصادية وجيوسياسية أخرى.

من جانبه أوضح وزير الطاقة نورالدين بوطرفة، أنه قيم رفقة الوزير السعودي أوضاع السوق النفطية منذ اجتماع الجزائر إلى اليوم موضحا أنهما  تناولا الإجراءات التي يجب أخذها بعين الاعتبار للتوصل إلى اتفاق خلال الاجتماع الوزاري المقبل لوزراء المنظمة بفيينا.  وأضاف بوطرفة أنه سيكون “اتفاقا يشارك فيه جميع أعضاء المنظمة حتى نؤكد أن منظمة أوبك مازالت فعالة”.

للإشارة ترأس الجزائر اللجنة التقنية التي تم الاتفاق على إنشائها في اجتماع سبتمبر وهي مكلفة خاصة بتحديد ميكانزمات تخفيض الإنتاج لكل بلد من بلدان المنظمة والتنسيق مع البلدان خارج المنظمة لتجسيد بنود اتفاق الجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى