الجزائر

الفريق قايد صالح يعاين الوحدات القتالية على الحدود الشرقية

وليد أشرف

يقوم الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بزيارة ميدانية للوقوف عن كثب على جاهزية القوات الجزائرية العاملة على الحدود الشرقية مع تونس وليبيا، بعد سلسلة التطورات الخطيرة التي سجلت في المنطقة مؤخرا ومنها إحباط الجيش لمحاولة إدخال ترسانة من الأسلحة الحربية وصورايخ ارض جو من نوع “ستنغر” إلى التراب الوطني.

وتكثيفا لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المسلحة، ومواصلة لزيارته الميدانية إلى النواحي العسكرية بغرض الإطلاع على أوضاع الأفراد والوحدات وجاهزيتها القتالية، يقوم الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من الأحد 13 مارس 2016، بزيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة.

وقالت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها، إن اليوم الأول الزيارة خصصه الفريق للمعاينة عن كثب للوحدات المرابطة على الحدود الجنوبية الشرقية أين تفقد العديد منها، حيث أسدى تعليمات وتوجيهات عملياتية تصب جميعها في الحفاظ على الجاهزية القتالية كما تابع عروضا حول الوضع بقطاع المسؤولية.

وأضاف ذات المصدر، أن الفريق قايد صالح، ورفقة اللواء عبد الرزاق شريف قائد الناحية العسكرية الرابعة، التقى بإطارات وأفراد هذه الوحدات، أين ألقى كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية بواسطة تقنية التحاضر عن بعد، حيا فيها الجهود الكبرى المبذولة من أجل إحكام حدودنا إحكاما فعالا بما يتوافق وموجبات تأمين حرمة ترابنا الوطني وحماية المنشآت الاقتصادية ذات الطابع الإستراتيجي.

وقال الفريق قايد صالح: “إن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني يدرك تمام الإدراك وهو يؤدي واجبه المقدس على كافة ربوع الجزائر، بأنه مطالب اليوم على غرار أسلافه الميامين بالأمس بأن يكون على أهبة الاستعداد لأن يسطر، عند الاقتضاء، ملاحم بطولية، ويقدم التضحيات الجسام في سبيل وطنه، يخوضها بتصميم قوي وإرادة لا تقهر، في ظل قيادة وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لأنه يعي كل الوعي بأن الثقة التي وضعها فيه شعبه، هي من المكاسب النفسية والغالية التي لن يفرط فيها أبدا، وسيعمل دوما على تمتينها من خلال تحصين الجزائر وشعبها من أي مكروه”.

 

الاضطرابات الأمنية في الجوار تندر بعواقب وخيمة

وأوضح نائب وزير الدفاع، أن الاضطرابات الأمنية التي تعيشها المنطقة تُنذر بعواقب غير محمودة على أمنها واستقرارها، وهو ما يُملي على أفراد الجيش الوطني الشعبي التحلي بالمزيد من الحرص واليقظة.

وأضاف قايد صالح: “إن ما تعيشه منطقتنا في الوقت الراهن من اضطرابات وتفاقمات أمنية غير مسبوقة، تُنذر بالتأكيد بعواقب وخيمة وتأثيرات غير محمودة على أمن واستقرار بلدان المنطقة، وهو ما يملي علينا في الجيش الوطني الشعبي التحلي بالمزيد من الحرص واليقظة حتى تبقى الجزائر عصية على أعدائها ومحمية ومصانة من كل مكروه، ويبقى مستقبلها، بإذن الله تعالى، بيد أبنائها المخلصين الذين يمضون في بنائها وهم يقدرون تاريخها حق قدره ويُقرون بالعرفان لمن صنع هذا التاريخ الحافل بالأمجاد والمليء بالعبر والدروس. ولا شك أن شهر مارس هو من أكثر الشهور تعبيرا عن مثل هذه الدروس التي تتجلى في التضحيات الكبرى التي قدمها الجزائريون عن طيب خاطر قربانا من أجل نيل حريتهم واستقلالهم وسيادتهم الوطنية. فذلكم هو الشهر الأغر الذي استحق عن جدارة بأن يحمل بين أيامه المنيرة شعلة عيد النصر الموافق لـ 19 مارس من كل سنة، هذا العيد الذي نحتفل هذه السنة بذكراه الرابعة والخمسين”.

وذّكر ناب وزير الدفاع، الحضور بأن المهام الجليلة التي يؤدونها، هي امتداد لتلك التي أداها الأسلاف الميامين الذين استطاعوا بفضل إيمانهم و شجاعتهم تحرير الجزائر واسترجاع سيادتها:”إن مهامكم الجليلة هذه، هي امتداد طبيعي ومنطقي لتلك التي أدتها بكل تضحية وفداء، الأجيال السابقة منذ اللحظة الأولى التي دنست فيها أقدام الاستعمار الفرنسي أرض الجزائر إلى غاية ملحمة الثورة التحريرية المظفرة، التي خاضها أسلافكم الميامين وحرروها بكل شجاعة وإيمان، ويعود لكم أنتم اليوم شرف صونها وحمايتها وحفظ حدودها، تمجيدا لتضحيات الشهداء الأبرار الذين سقوها بدمائهم الزكية، وهي بذلك تستحق منكم اليوم ومن كافة الأجيال المستقبلية، بأن تقدروا لهم هذا الصنيع وتثمنوا لهم هذه التضحيات، وتحفظوا أمانتهم وتذودوا عنها بأغلى ما تملكون، تقديرا منكم لأرواحهم الطاهرة وإخلاصا لهذه الأرض الشريفة، التي لا تزال كل ذرة من ذراتها تشهد على مدى الإصرار الذي كان يسكن قلوب مجاهدي جيش التحرير الوطني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى