الجزائر

المجاهد الراحل أيت أحمد رمز للحرية والتحرر والنضال من أجل قيم الإنسانية ودولة القانون

أكدت الطبقة السياسية والمنظمات الوطنية ان المجاهد والزعيم السياسي حسين أيت أحمد الذي وافته المنية  الأربعاء 23 ديسمبر، عن عمر يناهز 89 سنة، يبقى رمزا من رموز الحرية والتحرر والنضال في سبيل قيم الانسانية ودولة الحق والقانون.

قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، إن الراحل أيت احمد من “الرجال الذين وهبوا حياتهم لصنع مجد الجزائر من خلال وقوفهم المبكر ضد الاستعمار الفرنسي منذ ريعان شبابهم، وانخراطهم في الحركة الوطنية ثم في الثورة التحريرية من اجل استرجاع استقلال الجزائر وبناء دولة القانون والمؤسسات فيما بعد”.

بدوره اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ان الراحل “رمز من رموز الجزائر الذين لهم فضلا كبيرا في الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية من خلال تنظيمه وقيادته وتخطيطه في صفوف الثورة التحريرية الى جانب مفجيرها ورواد الحركة الوطنية”.

واعتبر مقري أن “قيم ومبادئ ” المجاهد لم ” تنتهي برحيل” أيت احمد حيث ترك “أجيال من المناضلين لمواصلة مسيرة الدفاع عن قيم الديمقراطية وحقوق الانسان”.

وأبرز حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية على لسان رئيسه محسن بلعباس ان الفقيد كان ” مناضلا من اجل الاستقلال والديمقراطية وحقوق الانسان”،  مضيفا ان المجاهد أيت احمد “كان وسيبقى رمزا لكل مناضلي الديمقراطية والحرية” .

وأضاف ان الفقيد ” سيبقى في تاريخ الجزائر مناضلا وفيا لمبادئه”، مشيرا الى أنه “من المناضلين القلائل الذين واصلوا مسيرة النضال بعد الاستقلال ودفعوا ثمن نضالهم”.

وفي نفس السياق، اعتبر القيادي بحزب العمال رمضان تعزيبت ان الفقيد من “الرجال العظماء الذين حضروا وفجروا ثورة التحرير المجيدة”، مشيرا ان “الرجل واصل معركة الديمقراطية بعد استرجاع السيادة الوطنية”.

وأضاف تعزيبت أن الراحل “دا الحسين” واصل “دفاعه عن حرية التعبير وحقوق الانسان ودولة القانون الى غاية وفاته”.

و أكد حزب جبهة التحرير الوطني أن أيت أحمد “مضرب للمثل في الديمقراطية ورمز للتسامح والمصالحة، معتبرا أنه كان من “أبرز رجالات الجزائر” و “مضربا للمثل في الديمقراطية ورمزا في التسامح والمصالحة”.

و أبرز الحزب ان الراحل كان “الرجل القدوة الذي يؤمن بأن حب الوطن ليس مرهونا بمناصب أو مسؤوليات أو مواقف موسمية أو ردات فعل”، مضيفا ان “الجزائر فقدت احد أبنائها البررة الذين صنعوا مجدها وكان قدوة وشهما وشجاعا ومضرب المثل في الديمقراطية”.

و من جهتها أشادت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بخصال الفقيد المجاهد حسين آيت أحمد، مؤكدة انه كرس كامل حياته من اجل القيم الانسانية والدفاع عن وحدة الوطن والشعب.

وأوضحت المنظمة  في برقية تعزية الى عائلة الفقيد واطارات حزب جبهة القوى الاشتراكية أن المرحوم يعتبر أحد قادة الثورة الذين أفنو شبابهم من اجل الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، مضيفة ان الفقيد كرس حياته من اجل قيم الانسانية والحرية والدفاع عن الذاكرة الوطنية ووحدة الوطن والشعب.

و تلقى حزب حزب “تاج” نبأ انتقال روح المجاهد الفذ حسين أيت أحمد الرئيس السابق لجبهة القوى الاشتراكية واحد مفجري ثورة التحرير المجيدة إلى رحمة بارئه أسدل الله عليه شايب المغفرة والثواب”.

في هذه المعركة، “منح الراحل –حسب ذات الحزب– بدون حساب وبدون تنازل في مرحلة شبابه، وواصل الكفاح بقناعة تامة بأن الحقيقة والعدل، في مثل هذه المعركة، هما دائما بجانب النساء والرجال الذين جعلوا منها قضية تعلو فوق مصائرهم الخاصة.

واكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو أن الفقيد حسين أيت احمد “رجل له مسار تاريخي طويل من خلال انخراطه في الحركة الوطنية، ثم قيادته للثورة التحريرية المجيدة والتخطيط بجانب رفقائه ويعتبر من أبرز قادتها الكبار الذين فجروها وعملو بقدر كبير على انجاحها وتحقيق اهدافها”.

وأوضح عبادو ان “الفقيد الرمز الى جانب كونه ثوري، هو مفكر أيضا ومناضل قاعدي ويملك رؤية طويلة المدى”.

ودعا عبادو اجيال جزائر اليوم الى “ضرورة الاقتداء والاستلهام من مسار وخبرة ونضال أيت احمد الذي كرس حياته لتكون الجزائر على ماهي عليه اليوم مستقلة امنة ومستقرة”.

و اعتبر رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس ان الراحل ايت احمد “ميزه تاريخ بلدنا كواحد من كبار أبطال ثورة نوفمبر التحريرية الكبرى، وقد كان النضال من أجل استعادة السيادة الوطنية أول معركة كبرى له. في هذه المعركة، منح الراحل بدون حساب وبدون تنازل في مرحلة شبابه، وواصل الكفاح بقناعة تامة بأن الحقيقة والعدل، في مثل هذه المعركة  هما دائما بجانب النساء والرجال الذين جعلوا منها قضية تعلو فوق مصائرهم الخاصة”.

من جهته اعتبر حزب التجمع الوطني الديمقراطي في برقية تعزية أن الفقيد حسين أيت أحمد “رمز الحركة الوطنية من أجل الاستقلال منذ ان تولى قيادة المنظمة السرية”، مضيفا ان المرحوم ايت احمد، مؤسس ورئيس جبهة القوى الاشتراكية، كان “رائدا في النضال من اجل الحرية والديمقراطية في الجزائر المستقلة، نضالا أبرز من خلاله صلابة روحه الوطنية وجعل فيه الجزائر فوق كل اعتبار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى