ثقافة

المسلمون يحتفلون بذكرى غزوة بدر الكبرى المصادفة لـ17 رمضان

وليد أشرف

يحيي المسلمون، الاثنين 17 رمضان (12 يونيو)، ذكرى غزوة بدر العظيمة التي تعد من أشهر الغزوات التي قادها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ضد كفار قريش حيث نصره الله سبحانه وتعالى، في السنة الثانية للهجرة، وانتصر الحق على الباطل والنور على الظلام فأشرقت بذلك الشمس على المسلمين بالمدينة المنورة .

وشكلت هذه الغزوة التي تعد أول معركةٍ من معارك الإسلام حدا فاصلا بين الإيمان والكفر إذ أعز الله فيها الإسلام وأهله، وأذل فيها الشرك وأهله.

وتسمى هذه الغزوة أيضا غزوة بدر الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان، وهي غزوة وقعت يوم الجمعة الـ 17 رمضان في العام الثاني من الهجرة، بين المسلمين بقيادة رسول الله محمد ثلى الله عليه وسلم، وقريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي.

وغزوة بدر أولَ معركةٍ من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكة والمدينة المنورة، حيث بدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراضَ عيرٍ لقريشٍ متوجهةٍ من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريشٌ وخرجت لقتال المسلمين.

كان عددُ المسلمين في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، معهم فَرَسان وسبعون جملاً، وكان تعدادُ جيش قريش ألفَ رجلٍ معهم مئتا فرس، أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريباً.

وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار.

تمخَّضت عن غزوة بدر عدة نتائج نافعةٍ بالنسبة للمسلمين، منها أنهم أصبحوا مهابين في المدينة وما جاورها، وأصبح لدولتهم مصدرٌ جديدٌ للدخل وهو غنائم المعارك، وبذلك تحسّن حالُ المسلمين الماديّ والاقتصاديّ والمعنويّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى