العالم

المغرب ينسحب من اجتماع إفريقي احتجاجا على حضور وفد الصحراء الغربية

توفيق سلامة

انسحب الوفد المغربي، الخميس 31 مارس،  من الاجتماع السنوي التاسع للجنة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي، واللجنة الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة، والمقام بأديس أبابا، وذلك في أول مواجهة من نوعها بين الاتحاد الإفريقي والمغرب، بعد انسحاب المغرب من الاتحاد الأفريقي عام 1984.

وذكرت مصادر إعلامية  أن انسحاب المغرب من الاجتماع راجع إلى “مشاركة أفراد من جبهة البوليساريو في الاجتماع المشترك من جانب الاتحاد الإفريقي،فيما شاركت المملكة من جانب اللجنة الاقتصادية لإفريقيا”.

وأضافت ذات المصادر أن المغرب يقاطع أية اجتماعات يشارك فيها ممثلوا جبهة البوليساريو، حيث شهدت الجلسة الافتتاحية تأخرا في انطلاقتها، إثر احتجاج المغرب على عدم وجود لوائح إجرائية مشتركة تسببت في ضجيج تسبب  في تأخير  الجلسة”.

وقالت المصادر ذاتها إن “المساعي التي قادتها جنوب إفريقيا، وأوغندا، والسنغال، أسفرت عن تفاهم لإيجاد حلول للتحفظات المغربية فيما يتعلق باللوائح الإجرائية”،مضيفًة أن “المغرب استطاع إحراج الاتحاد الإفريقي الذي انقسم بين مؤيد ومعارض”.

وشارك المغرب في الجلسة الافتتاحية، بعد أن تلقى وعودًا بالنظر في اعتراضاته عقب الجلسة الافتتاحية، ثم أعلن مقاطعته الاجتماعات بعد جلسة عاصفة بين مؤيدٍ ومعارض له، ولم يحضر وفد المملكة الجلستين الرسميتين، رغم إعلان رئاسة الجلسة بأن الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية توصلتا إلى تفاهمات بشأن اعتراضات المغرب.

يذكر أن الاجتماع المذكور، انطلق صباح الخميس، ويستمر حتى 5 أفريل المقبل، لمناقشة قضايا الهجرة والتصنيع والتكامل الإقليمي والقاري والاتفاقات العالمية الأخيرة، وعلى رأسها اتفاق باريس لتغير المناخ وأهداف التنمية  المستدامة.

وتشارك في الاجتماع أكثر من 122 دولة عضو في الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وأكثر من 3 آلاف شخصية، بينهم وزراء مالية وشؤون نقدية وتخطيط اقتصادي وتكامل بالدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي؛ وممثلو المجتمع المدني وخبراء في مختلف قطاعات التصنيع والطاقة والإحصاءات، والأعمال المصرفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى