الجزائرالرئيسيةسلايدر

الهامل ونجله أمام قاضي التحقيق هذا الاثنين: الحلقة تضيق حول رقبة السعيد بوتفليقة

يمثل المدير العام للأمن الوطني السابق، اللواء عبد الغني هامل، أمام العدالة بعد غد الاثنين، وذلك للتحقيق معه في قضايا فساد.

مثول الهامل أمام قاضي التحقيق سيكون رفقة نجله مراد وذلك بعد تلقيهما  استدعاء للتحقيق معهما في أنشطة غير مشروعة في ولاية تيبازة، غرب العاصمة الجزائر، منها نهب العقار واستغلال النفوذ.

فتح العدالة ملف المدير العام السابق للأمن الوطني السابق، يأتي بعد أيام من طرده من السكن الوظيفي، الذي كان يشغله بحيدرة، في أعقاب استقالة الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.

وفي خضم ذلك، كان اللواء المتقاعد قد أدلى بتصريح صحفي قال فيه إنه لا يتوفر على ملفات تخص الفساد، وهو تصريح يتنافى وتصريح  آخر له أدلى به في جوان الماضي، تحدث فيه عن وجود ملفات فساد بحوزته قال انه سيقدمها إلى العدالة.

التصريح المثير الذي أدلى به الهامل قبل نحو عام، جاء بعد ثبوت تورط مقربين منه في قضية الكوكايين الشهيرة، والتي أسقطت رؤوس كثيرة وكبيرة وعلى رأسها الهامل ذاته، وهي التي باتت تسمى قضية البوشي، التي لا تزال لم تحسم في أمرها العدالة بعد.

يومها قال الهامل وبلهجة فيها الكثير من التحدي، إن الذي يحارب الفساد يجب أن يكون نظيفا، وفهم الجميع رسالة ابن مدينة تلمسان، غير أن الهامل لم يصمد سوى سويعات معدودة بعد ذاك التحدي، حيث أقيل من منصبه.

ويعتبر الهامل من أبرز رجالات الرئيس السابق، بحيث تمت ترقيته بشكل سريع ومشبوه في الرتب العسكرية إلى أن أصبح لواء، كما أن اسمه طرح في أوقات سابقة كمرشح محتمل لمحيط الرئيس المستقيل، للانتخابات الرئاسية، في حال أحجم بوتفليقة عن الترشح، غير أن مغامرته انتهت في سيناريو تراجيدي، بسبب طموحه السياسي واندفاعه غير المدروس.

إحالة الهامل ونجله على العدالة يأتي بعد يوم واحد من الجمعة العاشرة من الحراك الشعبي، وهو يأتي أيضا في سياق حملة مركزة ضد الشخصيات المشبوهة بتورطها في قضايا فساد، او تلك التي اغتنت في ظروف غامضة خلال حقبة التسعينيات عندما كان الفريق محمد مدين المدعو توفيق، يملي قوانينه على الجمهورية، والإشارة هنا إلى مالك مجمع سيفيتال، يسعد ربراب، الموجود بسجن الحراش..

أو تلك التي استفادت من مرحلة الرئيس السابق، التي تعتبر أسوأ فترة في تاريخ البلاد من حيث تفشي ظاهرة الفساد والرشوة، والإشارة هنا إلى كل من علي حداد والإخوة خنينف (كونيناف).

يشار إلى أن اويحيى ووزير والمالية الحالي محمد لوكال سيمثلان هذا الثلاثاء أمام قاضي التحقيق بمحكمة سيدي محمد، وذلك لاشتباههما في التلاعب بالمال العام.

 

رابح زواوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى