الجزائر

” اليوم”  صحيفة جديدة تنسحب من المشهد الإعلامي

الجزائر اليوم

أبلغت إدارة صحيفة ” اليوم” صحفييها وعمالها بأن مالك الجريدة قرر غلق الجريدة اعتبارا من اليوم الأربعاء 16 مارس، على خلفية مصاعب مالية حقيقية بسبب تراجع عائدات الإشهار.

وعلمت ” الجزائر اليوم” أن هذا الخبر نزل كالصاعقة على الصحفيين والعمال الذين قرروا تنظيم وقفة احتجاجية بعد الجمعة 18 مارس، أمام مقر وزارة الاتصال.

وعانت جريدة “اليوم” التي رأت النور عام 1999- وكانت من الصحف الرائدة في السنوات الأولى لظهورها-،  في الأعوام الأخيرة من مشاكل مالية كبيرة تسببت في عدم صدورها لأكثر من مرة، ليس بسبب نقص موارد الإعلانات والإشهار، وإنما أيضا لسوء التسيير الذي قضى على مستقبل جريدة توقع لها كثيرون البقاء في الساحة الإعلامية لأطول فترة ممكنة.

وأعلنت قبل شهر من الآن، جريدة الأحداث -الاثنين 15 فيفري – عن توقيف صدورها بداية من الثلاثاء 16 فيفري الجاري بسبب المتاعب المالية الناجمة عن تراجع في مداخيل الإشهار.

وقالت إدارة الشركة التي تصدر الجريدة، بعد تسجيل تراجع عائدات الإشهار والضغوط الضريبية تقرر إبلاغ جميع العمال بضرورة وقف الشركة وتوقيف جميع العمال بسبب العجز عن تحمل التكاليف.

وأضافت الشركة في بيان لها، إن مبيعات الجريدة لا تغطي التكاليف، فضلا عن الغياب شبه التام للإشهار منذ أشهر، زيادة عن المشاكل مع مصالح الضرائب وما نجم عنها من غلق لحسابات الشركة، عوامل كلها دفعت إلى اللجوء إلى القرار “المر” الناجم عن التوقف عن الدفع.

للاشارة تعيش 130 جريدة جزائرية خاصة حالات مشابهة من جراء تراجع ريع الاشهار العمومي الذي كان يمثل حوالي 100 % من مداخيل أزيد من 130 جريدة خاصة من بين 159 يومية وطنية ومحلية متواجدة في الجزائر.

ويرفض أصحاب الجرائد الخاصة ضخ تمويل خاص لإنقاذ مشاريعهم المشرفة على الافلاس بعد أزيد من 15 سنة من الاستفادة من ريع الاشهار الحكومي والخاص، دون أن يظهر لمئات الملايير من أموال الاشهار أي أثر على مؤسساتهم أو على الصحافيين العاملين في القطاع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى