اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

بالوثائق.. جهل قواعد الصيانة وقلة الخبرة تكبد الطاسيلي خسارة 372 ألف دولار  

يوسف محمدي

كشفت وثيقة بحوزة “الجزائر اليوم” صادرة عن شركة “يونايتد توربين” ( UNITED TURBINE) المتخصصة في صيانة محركات الطائرات، أن المصالح التقنية التابعة لشركة طيران الطاسيلي المملوكة شركة سوناطراك لا تتوفر على الخبرة الفنية التي تسمح بصيانة ولا مراقبة محركات الطائرات.

وأكدت الشركة الأمريكية أن” التقنيين التابعين لشركة طاسيلي غير قادرين على القيام بقراءة صحيحة، ولا تقديم تقارير حول الإجراءات والشروط

المستعملة لقياس محركات على الطائرة”. وهذا بعد لجوء شركة طاسيلي إلى إعادة محرك تم تصليحه من طرف الشركة الأمريكية بميامي، في ديسمبر 2016.

وشدد تقرير الشركة الأمريكية بعد إرسالها لخبير أمريكي في إطار التحقيق في إدعاءات التقنيين التابعين لشركة الطاسيلي، أن الأمر يتعلق بضعف مستوى التقنيين المختصين بالصيانة.

وبعد تسجيل حادث ناجم عن الأخطاء في التعامل مع المحرك في ورشات طاسيلي للطيران بالجزائر، قررت شركة الطاسيلي إعادة إرسال المحرك إلى الولايات المتحدة رفقة فريق متكون من مراقب تقني ورئيس دائرة الهندسة ومسؤول النوعية، والذين تم استقبالهم داخل ورشات الصيانة ومختلف مراحلها في ميامي بكل حرية.

وكشفت الوثيقة التي بحوزة “الجزائر اليوم” أن المشاكل الفنية المشار إليها من شركة طاسيلي لا أساس لها من الصحة ولا وجود لها أصلا وهذا بعد إجراء التجارب الفنية الضرورية من طرف المختصين والفنيين التابعين لشركة  “يونايتد توربين”   بحضور الفريق التابع لشركة طاسيلي، حيث وقفوا على العمل الجيد للمحرك الذي أدعوا في الجزائر أنه لا يعمل وأعادوا إرساله إلى الولايات المتحدة، مما كلف شركة طاسيلي ما لا يقل عن 372263.02 دولار أمريكي، كنتيجة مباشرة لنقص الخبرة بحسب التقرير المفصل الصادر عن  “يونايتد توربين”  الصادر في 16.12.2017، ما يجعل العمليات التي قامت بها الشركة الأمريكية، خارج شروط الضمان وعليه ستكون مدفوعة بالكامل بحسب شروط التعاقد.

وبالإضافة إلى التجاوزات المشار إليها، أضاف التقرير الأمريكي أن طاسيلي للطيران وأمام التأخر الناجم عن الإجراءات البيروقراطية المتعلقة بالجمارك الجزائرية، قامت الشركة بإرسال المحرك عبر نظام “دي اش أل” المكلف للغاية وهو ما رفضته الشركة الأمريكية لأنه تكاليف مرتفعة جدا تعادل 3 أشهر من تكاليف العمل العادي، وهو ما أكدته عملية إعادة المحرك من ميامي إلى الجزائر عبر خدمة الشحن التابعة للخطوط الجوية التركية والذي لم يكلف سوى 1846 دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى