الجزائرالرئيسيةالعالمميديا

بتمويل مباشر من الكيدورسي: “فرانس 24” تتحول إلى قناة للدعاية ضد الجزائر

انتقلت قناة الدعاية الهدامة “فرانس 24” التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية إلى السرعة القصوى في نفث حقدها وسمومها ضد الدولة الجزائرية، بعد أن تأكدت أن مصير المخطط الذي تتمناه المخابرات الخارجية الفرنسية (DGSE) تم إسقاطه في الماء من طرف الشعب الجزائري الذي يرفض الانخراط في مخطط أفغنة الجزائر أو بلقنتها أو تحويلها إلى سوريا وليبيا جديدة كما تتمناه دوائر ولوبيات متنفدة في الغرب على غرار اللوبي المحرك لإستراتيجية الفوضى الخلاقة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس التي تعتبر من صقور الإدارة الأمريكية عناصر تيار الصهاينة الجدد.

وأصبحت القناة التي تعتبر رأس حربة في الحرب الفرنسية لضرب استقرار دول المغرب العربي ودول الساحل الإفريقي، تستهدف مباشرة استقرار الجزائر من خلال التركيز على نقطة واحدة وبشكل سمج أسبوعيا وهو الحراك الأسبوعي يومي الثلاثاء والجمعة وفي نقطة واحدة وهي البريد المركزي في حين أن مساحة الجزائر التي تفوق 5 مرات مساحة فرنسا لا يعنيها في شيء وكأن ما يهم العالم هو فقط ما يحصل في البريد المركزي.

 

“فرانس 24” والكيدورسي يعملان على الانتقام من قيادة الجيش الجزائري

ولم تكتفي قناة الفتنة بهذه الأعمال التي لا علاقة لها بأخلاق مهنة الصحافة، بل وصلت إلى التهجم على الجيش الشعبي الوطني وقيادته النوفمبرية ولم تستحي في وصفه بـ “الطغمة” وهو ما لم تجرأ عليه الصحافة الفرنسية بيمينها أو يسارها و وسطها لما كان جنرالات سان- سير،  ودفعة لاكوست، يتحكمون في زمام المؤسسة في تسعينات القرن الماضي وكانت دماء الشعب الجزائري تزهق يوميا في شكل انتقامي حقير من الشعب الذي طرد جنرالات فرنسا ومرغ سمعتهم في تراب الجزائر الطاهر.

ومعروف أن الجزء الأكبر من تمويل قناة فرانس 24 يقدمه الكيدورسي بما يعني تحكمه في الخط الافتتاحي للقناة ، وبل ويجعل منها بمثابة لسان حال الخارجية الفرنسية في القضايا ذات الشأن الدولي، وهو ما يفهم منه أن الحرب على الجزائر تأتي مباشرة من قيادة الكيدورسي التي لا تعمل على ضرب استقرار الجزائر بمحاولة إعادتها إلى وضع التسعينات على الأقل لمنع قيادتها النوفمبرية من كسب رهان إتمام الاستقلال الحقيقي عن الوصاية الفرنسية السياسية والاقتصادية وهو ما سيضرب المصالح الفرنسية في القارة الإفريقية في الصميم.

 

وزير خارجية بخلفية وزير الدفاع

ومعروف أن وزير الخارجية جون ايف لودريان، وبحكم تكوينه في التاريخ لا يزال يعاني عقدة الجزائر، فضلا عن كونه وزيرا سابق للدفاع في بلاده وهو ما يؤكد أن الدبلوماسية من ضمن اهتماماته الثانوية وخاصة لما يتعلق الأمر بدولة مثل الجزائر له معها حسابات وتغذيها أحقاد تاريخية.

وشغل لودريان منصب وزير الدفاع مرتين من مياو 2012 إلى مارس 2014 ثم في ابريل 2014 إلى مايو 2017 قبل أنم يتولى حقيبة الخارجية منذ مايو 2017 .

وعملت القناة لاستهداف الجزائر واستقرارها بالترويج لأصحاب الأطروحة الانفصالية لعناصر “الماك” ومنع أو عدم إتاحة الفرصة للرأي المخالف من بقية الخبراء والمحللين وحتى المختصين المحايدين في الشأن الجزائري، وهذا لإبراز توجه خبيث تسعى دوائر معروفة بحقدها التاريخي على الجزائر بوصفها الدولة الواحدة في المنطقة التي وقفت ولا تزال في وجه المخططات الهادفة لابتلاع الصحراء الغربية او فلسطين وحتى دول في المغرب العربي، أو الساحل الإفريقي الذي يزود المفاعلات النووية الفرنسية الـ50 باليوارنيوم بالمجان من خلال نهب ثروات النيجر ومالي والطوغو وإفريقيا الوسطى منذ عقود.

ومعروف على نطاق واسع الدور الخبيث الذي لعبته القناة في تخريب عدة دول عربية ومنها ليبيا وسوريا وخاصة باستقبالها معارضة صنعتها المخابرات الخارجية الفرنسية في باريس وفي مناطق وسورية دمرتها القاعدة والدواعش، وفي ليبيا بعد التصفية االجسدية التي تعرض لها الزعيم الليبي المرحوم معمر القدافي على يد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، من أجبل نهب ثروات ليبيا وصندوقها السيادي  والحد من النفود الليبي في القارة الإفريقية الذي بات يهدد فعلا المصالح الفرنسية.

يوسف محمدي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى