بدة: نشاط تركيب السيارات يشوبه اختلالات وتحول إلى استيراد مقنع(فيديو)
*لجنة وزارية مشتركة لدراسة طلبات العقار الصناعي
لعمري إبراهيم
انتقد وزير الصناعة والمناجم محجوب بدة، الأحد 2 يوليو، نشاط تركيب السيارات في الجزائر لأنه تحول إلى استيراد مقنع مما يستدعي إعادة النظر في التنظيم المؤطر له لتصحيح الاختلالات التي يتحمل عواقبها الوزير السابق عبد السلام بوشوارب.
وأوضح بدة في تصريحات صحفية على هامش اختتام الدورة البرلمانية العادية لسنة 2016-2017 أنه من خلال تقييم ما حصل إلى الآن في شعبة تركيب السيارات تبين وجود استيراد مقنع وأن نسبة الإدماج الوطني لم تصل إلى النسبة المرجوة مضيفا أن التقييم الأولي الذي قامت به الوزارة بخصوص هذا النشاط يشير إلى وجود عدة اختلالات من بينها غلاء السيارات حيث تباع بأسعار أعلى بكثير مقارنة بالفترة السابقة كما أن الخزينة تسجل خسائر في الإيرادات، فضلا عن كون مشاريع التركيب الحالية لم تتمكن من خلق فرص العمل التي كان مخططا لها في البداية وبالتالي فإنه يجب وضع حد لنمط الإنتاج الحالي في هذا القطاع باعتبار أن أغلب مركبي السيارات في البلاد لم يقوموا بالنقلة المنتظرة لاسيما فيما يتعلق بنسبة الإدماج الوطني يؤكد الوزير وتستدعي هذه الوضعية إلى إعادة النظر في التنظيم المؤطر لهذا النشاط بغرض.
تشجيع إنشاء المؤسسات المصغرة والصغيرة والمتوسطة المتخصصة في الصناعات والخدمات ذات الصلة
ودعا الوزير في نفس السياق إلى الالتفاف حول الإستراتيجية الصناعية الجديدة التي يتضمنها مخطط عمل الحكومة موضحا أنها ترتكز على تشجيع المؤسسات الشبانية وإعطائها الفرصة في مسار تنويع الاقتصاد الوطني وتطمح الحكومة من خلال هذه النظرة الجديدة إلى خلق أكبر عدد ممكن من مناصب العمل وإلى خفض فاتورة الواردات لأن المشاريع الصناعية الكبرى لم تخلق فرص عمل كبيرة.
من جهة أخرى كشف الوزير أن لجنة وزارية مشتركة تضم ممثلين عن وزارات الصناعة والداخلية والمالية تعكف حاليا على مراجعة إجراءات منح العقار الصناعي بهدف توجيهه للمستثمرين الحقيقيين فقط .
وأضاف أنه سيتم الإعلان عن نتائج عمل هذه اللجنة قريبا بعد رفعها إلى الوزير الأول وبخصوص التغييرات الواسعة التي أجراها والتي مست عدة مسؤولين في قطاعه، أكد بدة أنها إجراءات عادية ترمي إلى إعطاء الفرصة لكفاءات جديدة بإمكانها التقدم بهذا القطاع المهم الذي يعد القلب النابض للاقتصاد مشيرا إلى أن هذه التغييرات لا علاقة لها بحسابات شخصية وإنما جاءت لإعطاء القطاع دما جديدا وحركية لأنه تأخر في أحداث النقلة النوعية المرجوة.