الجزائر

بدوي : الزوايا شكلوا حصنا منيعا ضد تيارات العنف والتطرف

أحمد أمير

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، السبت 2 أبريل، بأدرار أن المشايخ والزوايا شكلوا حصنا منيعا لصون وحدة المجتمع الجزائري وحمايته من مختلف تيارات التطرف والعنف.

وأوضح نور الدين بدوي، خلال إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى دولي حول “مدرسة التصوف الجزائرية وامتداداتها الإفريقية ” أن جهود المشايخ وعلماء الزوايا شكلت دوما حصنا منيعا لصون وحدة المجتمع الجزائري وحمايته من مختلف تيارات التطرف والعنف، وساهموا أيضا في المحافظة على المرجعية الوطنية والدينية للأمة المبنية على الوسطية والاعتدال.

وتعرضت الزوايا الجزائرية خلال مرحلة الثمانينات والتسعينات لحملة شرسة هدامة من قبل التيار السلفي الوهابي المدعوم من النظام السعودي، وتم تجريم الزوايا الجزائرية من قبل التيار السلفي الدخيل على المجتمع الجزائري، وتشويهها بشكل مقصود حتى يخلوا الطريق للتيار الوهابي الهدام الدخيل على منطقة شمال إفريقيا المعروفة بأنها واحدة موحدة تتبع كلها المذهب المالكي.

وأكد بدوي أن هذه القيم تعكس الفلسفة والمنهجية التي مافتئ يؤسس لها وينادي بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي خص هذا اللقاء الهام برعايته السامية نظرا لما تبرزه مثل هذه اللقاءات من تكريس لانتماء الشعب الجزائري.

وأضاف الوزير أن لمثل هذه الأقطاب القرآنية والزوايا دورا كبيرا في المحافظة على مرجعية الأمة وأمن واستقرار الوطن فكانت صمام أمن وأمان وضمان كبير للوحدة والتماسك في ظل محيط إقليمي مضطرب ومتذبذب مفتوح على كل الاحتمالات.

وأشار بدوي أن هذه الأوضاع والظروف تؤكد أكثر من أي وقت مضى الدور الفعال الذي تضطلع به الزوايا  ولا زالت في مكافحة ظاهرة التطرف العابرة للأوطان والدخيلة على مجتمعاتنا المسالمة المتشبثة بقيم المحبة والإخاء والتسامح مثمنا بالمناسبة تنظيم مثل هذه اللقاءات التي من شأنها إرساء جسر تواصل بين الأجيال وإبراز القيم النبيلة التي كان عليها السلف ليقتدي بها الخلف.

وأكد بدوي، خلال هذا الملتقى الدولي الذي تحتضنه الجامعة الإفريقية بأدرار بمشاركة مشايخ وعلماء و باحثين من الجزائر ومن دول إفريقية عديدة أن الجزائر تصدت بفضل هذه القيم و تكاتف ووحدة أبنائها وتمسكها بدينها الحنيف لكل من سولت له نفسه المساس بأمنها واستقرارها، مبرزا في هذا الشأن دور ولاية أدرار الريادي و التي تعتبر بحق مدرسة التصوف بالجزائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى