الجزائرالرئيسيةسلايدر

بعدما فشل مشروع المرشح التوافقي: ماذا بقي من خيارات للمعارضة؟

برمج حزب جبهة العدالة والتنمية الذي يرأسه الشيخ عبد الله جاب الله لقاء لأحزب المعارضة مطلع الأسبوع المقبل، وذلك في إطار مبادرة المرشح التوافقي عن المعارضة للانتخابات الرئاسية المبرمجة في الثامن عشر من أفريل المقبل.

ويتزامن موعد هذا الاجتماع مع انتهاء آجال إيداع ملفات الترشح للاستحقاق المقبل على مستوى المجلس الدستوري، المرتقب في الرابع من مارس الداخل عند الساعة صفر.

تزامن موعد الاجتماع مع التوقيت السالف ذكره، يعني وبشكل فعلي وواقعي انتهاء مغامرة أو مبادرة المرشح التوافقي عن المعارضة، لان الملفات التي يتم إيداعها يفترض أن تكون لمرشحين وقد جمعوا الستين ألف توقيع.

أما المنضوون في مبادرة جاب الله فلم يتفقوا إلى غاية كتابة هذه الأسطر على اسم مرشح يمكن الوقوف خلفه، وهذا يعني أنهم لم يشرعوا بعد في جمع التوقيعات في حين أن الآجال تقترب من الحسم.

فما هو الهدف من اجتماع آخر للمعارضة في هذا التوقيت، وقد بات في حكم المؤكد انتفاء احتمالات الدفع بمرشح واحد عنها في الرئاسيات المقبلة؟

رئيس مجلس الشورى لحزب جبهة العدالة والتنمية، النائب لخضر بن خلاف وفي تصريح له على هامش مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة  بالمجلس الشعبي الوطني، اعترف ضمنيا بفشل المباشرة، حينما قال إن هذا الاجتماع سيدرس خيارات أخرى للمعارضة في التعامل مع الانتخابات المقبلة.

بن خلاف، لم يفصح عن طبيعة الخيارات التي يتم بحثها في هذا الاجتماع، غير أن المصادر تتحدث عن احتمال الخروج بموقف يدعو المترشحين إلى الانسحاب، في حال لم يتم تأجيل الانتخابات الرئاسية.

هذا الموقف يبدو الأقرب إلى التجسيد، بفعل التطورات الأخيرة التي يعيش الشارع على وقعها، إذ كل الخيارات تبدو ممكنة، فالوضع دخل حالة من الشكوك والغموض جعل كل الأطراف (من سلطة ومعارضة) حائرة في اتخاذ الموقف المناسب إزاء الوضع القائم، وقد يهتدي الجميع إلى خيار آخر وهو تأجيل الانتخابات الذي أصبح له أنصار كثر، إلى غاية التوصل إلى مخرج يرضي غالبية الجزائريين حتى لا يقال جميعهم.

 

رابح زواوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى