الجزائر

بلمهدي يدعو الأئمة إلى توحيد كلمة الجزائريين ونبذ الفتنة

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي الثلاثاء بوهران عن موافقة الحكومة على فتح 1.000 منصب تكوين في سلك الشؤون الدينية، داعيا الأئمة في سياق آخر العمل على توحيد كلمة الجزائريين ونبذ التفرقة والخلافات .

وأبرز الوزير بلمهدي في كلمته لدى إشرافه على افتتاح الندوة العلمية حول أعمال المرحومين الدكتور عبد المجيد مزيان والشيخ طالب عبد الرحمان أن “الحكومة وافقت على فتح 1.000 منصب تكوين لفائدة الأئمة والأئمة المدرسين والقيمين والمؤذنين ومعلمي القرآن الكريم وذلك لتأطير المساجد ومن جهة أخرى، حظي القطاع هذه السنة بفتح 400 منصب توظيف لفائدة الأئمة من خريجي الجامعات ومن حفظة القرآن الكريم, كما أضاف الوزير الذي قال “نسعي إلى تأمين الإمام من خلال توفير السكن وكل ما يمكنه بأن يكون خادما للنصيحة.

وأوضح في هذا الخصوص أن الناصح لا يزرع البلابل والفتن ولا يزرع الكراهية بين الناس ولكنه يقرب بين الفرقاء ويجمع بين الأشقاء ويوحد صفوف الأمة”، داعيا إلى العمل على خدمة البلاد و الاستجابة إلى كل نداء يجمع الناس على مائدة الحوار وأضاف أن مصالحه تسعى جميعا إلى خدمة الجزائر خاصة في ظروفها الحالكة  وفي رده لسؤال صحفي حول الحراك الشعبي دعا الوزير الشباب والى الالتفاف حول الحوار حتى نقترح المشروع الذي يخرجنا من هذه الأزمة التي بدأت تظهر بوادرها  وبخصوص الاعتداءات التي تعرض إليها بعض الأئمة أشار الوزير إلى  أنها منعزلة ويقوم القضاء بالفصل فيها  مبرزا أن دائرته الوزارية تقوم بمرافقة الإمام الذي توفر له السلطات المعنية الأمن لممارسة مهامه.

من جهته، أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله في كلمته أن”المرحومين الدكتور عبد المجيد مزيان الباحث والعالم من التقدميين الداعين إلى الخروج من الأفكار القديمة وتبني أفكار جديدة والدكتور عبد الرحمان طالب أول من فهرس وجدول الحديث النبوي الشريف وهما من خدام الدين والسنة النبوية الشريفة، كما ذكر غلام الله بالمناسبة بأن الجزائر فقدت خلال شهر شوال الجاري عددا من علمائها أمثال الشيخ محمد بوقابورة والشيخ ومفتي مستغانم الشيخ جيلالي بن مهدي والدكتور محمد بن بريكة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن العلماء لا يموتون لبقاء مآثرهم وعلمهم لدى طلبتهم.

لعمري إبراهيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى