اقتصاد وأعمال

بن خالفة: لا نستطيع فتح فروع للبنوك الجزائرية في الخارج

أحمد أمير

قال وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة، أن البنوك الجزائرية غير قادرة على فتح فروع في الخارج، بسبب الوضعية الحالية التي يعيشها القطاع البنكي الوطني والتي تستدعي إصلاحات شاملة.

وأضاف بن خالفة في رد على سؤال كتابي حول مدى إمكانية فتح فروع لبنوك جزائرية في الخارج على غرار البنوك المغربية والتونسية والمصرية التي تساهم في استقطاب ادخار مواطنيها، أن العملية ليست هينة لا سيما في ظل المعطيات الحالية للقطاع البنكي الوطني.

وأوضح وزير المالية أن البنوك الجزائرية تحتاج لإصلاحات عميقة للرقي إلى مستوى المعايير الدولية قبل كل شيء ما يمكنها بالتالي أن تصبح “أكثر استعدادا” للتوسع نحو الخارج و الاستثمار بنجاح.

وأستطرد المتحد أن رؤوس الأموال التي تتوفر عليها البنوك الجزائرية محدود جدا وبالتالي لا تستطيع المغامرة في الخارج، لأن التوسع الخارجي بحسب وزير المالية يتطلب تسخير رؤوس أموال معتبرة.

وأعترف بن خالفة أن سياسية التوسع نحو الخارج تسمح بتطوير عروض منتجات البنوك العمومية تجاه الجالية الوطني بالخارج لا سيما القروض العقارية أو منتجات أخرى تتناسب مع احتياجات هذه الفئة، كما تسمح العملية بمرافقة المؤسسات الجزائرية عموما والمنتجين في عمليات التوسع نحو الخارج وعرض وتسويق منتجاتها في الأسواق العالمية مما يساهم في دفع حركية الاقتصاد الوطني وتحسين ميزان المدفوعات.

ويعتبر القطاع البنكي في الجزائر الأكثر تخلفا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسبق أن وصفه وزير المالية الأسبق البروفسور عبد اللطيف بن اشنهو بأنها لا ترقى إلى وصف البنوك وأنها مجرد شبابيك، مضيفا أنها خطر على الأمن الوطني.

وعلى عكس الجمود والركود والتخلف الذي تعانيه البنوك الجزائرية تساهم البنوك المغربية والتونسية في أوروبا في استقطاب ادخار المهاجرين وتساهم في تمويل الاقتصاد المغربي والتونسي بشكل أساسي، وفي مصر تعتبر تحويلات المهاجرين جزء أساسي من مكونات الموازنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى