الجزائرالرئيسيةسلايدر

بن صالح في خطابه للأمة:  الانتخابات الرئاسية هي أولى معالم الجمهورية الجديدة

التمسك بخيار 4 يوليو لحماية الدولة الجزائرية

يتضح من الخطاب الذي ألقاه رئيس الدّولة عبد القادر بن صالح، أن خيار الانتخابات لا يزال الطريق الأنسب للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد اليوم.

الإصرار على إجراءات الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد يوم 4 يوليو نابع، كما يقول بن صالح، من الخوف على مؤسسات الدّولة من الانحراف عن مسارها المرجعي المحدد في الدستور.

من يتصدى اليوم للانتخابات الرئاسية التي حدد تاريخها في الرابع من يوليو المقبل، هم أولك الذين يرعبهم الذهاب إلى الصندوق، ليقينهم أنهم قلة.

من يرفضون الانتخابات ويجابهون دعوات الجيش وخارطة طريقه للخروج من الأزمة، هم أنفسهم من أوقفوا الانتخابات التشريعية قبل نحو ثلاثين سنة.

هكذا هم اليوم.. التاريخ يعيد نفسه، حتى وإن حاولوا التدثر باعتبارات تتعلق بعدم الجاهزية، لكنها لم تنطل على أحد.

بن صالح لم يفرض على الجزائريين خيار السلطة، بل اقترح أن تلتزم متخلف الأطراف بالاتفاق على تاريخ الانتخابات ثم على شخصية تلقى القبول من قبل غالبية الجزائريين، وقبل كل ذلك على تاريخ الاستحقاق.

ويبدو أن جولة الحوار الثانية التي دعا لها بن صالح سوف لن تكون كسابقتها، فبينما قاطعت والأولى غالبية الأحزاب المجهرية، تبدو الأكثر تمثيلا أقرب هذه المرة.

فحركة مجتمع السلم باتت مقتنعة بجدوى الحل الذي يفرزه الحوار السياسي، وهو المواقف ذاته الذي عبر عنه حزب طلائع الحريات لرئيسه رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، ولا يستبعد أن يلتحق بكل هؤلاء جميع الأحزاب ذات الخلفية الإسلامية.

أما حزب العمال فقد سقطت عنه ورقة التوت، فزعيمته لويزة حنون وبعدما خدمت بسخاء أجندات الدّولة العميقة على مدار نحو ثلاثة عقود، ها هي اليوم تحاول القفز من السفينة أنها تحاول عبثا التنصل من علاقتها بماضيها المخزي.

رابح زواوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى