الجزائر

بن فليس يتحفظ على منهجية عمل لجنة الحوار والوساطة

اقتراحها لتعديل القوانين لا يندرج ضمن مسعى الخروج من الأزمة

وجه رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، رسالة لمنسق هيئة الحوار والوساطة كريم يونس تضمنت تحفظات حزبه حول المقاربة المتبعة في إعداد المشروع التمهيدي للقانون العضوي المتعلق بإحداث السلطة المستقلة للانتخابات والمشروع التمهيدي للقانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات من قبل الهيئة.

وسجل بن فليس بأن هذين المشروعين التمهيديين لا يندرجان في مسعى للخروج من الأزمة بل من مقاربة، غير ملائمة، تتعلق بورشات كبرى لإصلاحات سيتعين على رئيس الجمهورية المقبل والمنتخب ديمقراطيا مباشرتها ويستلزم الأمر – حسب بن فليس- تأسيس سلطة انتخابية مستقلة خاصة بالانتخابات الرئاسية المقبلة فقط، تتولى حصريا تنظيم والإشراف ومراقبة ومتابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة وتنتهي مهمتها بنشر التقرير المتعلق بسير هذه الانتخابات الرئاسية وبالبتِّ في الحسابات المالية للحملة الانتخابية للمترشحين.

وأكدت الرسالة أن القانون العضوي كان يجب أن يخصص حصريا لهذه السلطة، وليس من مهام الهيئة الوطنية للوساطة والحوار إعداد واقتراح إنشاء سلطة انتخابية مستقلة ودائمة، كما انه ليس من اختصاص الحكومة الحالية، المطعون فيها، اقتراح مشروع قانون عضوي في هذا الموضوع، ولا من صلاحيات برلمان فاقد للشرعية تبني نظام انتخابي سيكون قاعدة قانونية وتنظيمية يبنى على أساسها تجديد كل المؤسسات المنتخبة قصد منحها الشرعية اللازمة للانتقال بالدولة الوطنية إلى دولة القانون وبالنسبة للسلطة الانتخابية المستقلة فإن حزب طلائع الحريات يرى أن تأسيس سلطة دائمة تتكفل بجميع الاقتراعات لا يمكن تصورها إلا في إطار إصلاحات دستورية ومؤسساتية تباشر حتميا من طرف رئيس الجمهورية المقبل المنتخب ديمقراطيا.

وبشكل غير مباشر أعلن حزب بن فليس رفضه تقبل المسعى المتبع لتعديل التشريع الانتخابي الذي يشمل كل المسارات الانتخابية والاستفتائية.

 

إبراهيم لعمري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى