اتصالالجزائر

بوتفليقة مرشح إجماع وليس مرشح تحالف وندوة الوفاق بعد الرئاسيات

لعمري ابراهيم

كشف رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، أن الرئيس بوتفليقة سيكون مرشح الإجماع في رئاسيات 18 أبريل المقبل، وليس مرشح أحزاب التحالف الرئاسي فقط، مؤكدا أن انعقاد ندوة الإجماع الوطني لتشكيلته السياسية ستكون عقب الاستحقاقات القادمة، في خطوة لجمع شمل الجزائريين بكل أطيافهم.

وقال  عمار غول، إن حزبه نصب اللجنة الوطنية المكلفة بتسيير الحملة الانتخابية نهاية الأسبوع الجاري، بعدما فصل في ملف دعم وترشيح الرئيس بوتفليقة، مبرزا أن الاجتماع القادم لقادة أحزاب التحالف الرئاسي، سيدرس بالتدقيق والتفصيل ملف الرئاسيات القادمة، مشددًا التأكيد على أن المحطة محورية ومن دون شك هي دعم مسار ترشح بوتفليقة والاتفاق على الإجراءات والخطوط العريضة لتسيير الحملة الانتخابية والتحضير الجيد لها أما عن صحة الرئيس بوتفليقة وعدم قدرته على تنشيط حملة انتخابية، علق غول قائلًا “في حزب تاج والتحالف الرئاسي، لم نخف شيئًا وقلنا أن وضعه الصحي أختلف ولم يعد كالسابق، لكنه يظل شخصية جامعة لكل الجزائريين “.

بالمقابل أقر غول، بأن الحملة الانتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة تأتي هذه المرة في ظروف خاصة تطبعها المستجدات التي تشهدها الساحة السياسية والتحديات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى المطالب والانشغالات الجديدة، مؤكدا أن  كل هذه القضايا علينا تدارسها وتحمل مسؤولياتها والتكيف مع المستجدات مضيفا أن الحملة الانتخابية للرئيس ستركز على المقترحات الجديدة وأطروحات بديلة.

 

ندوة إجماع وطني بعد الرئاسيات

من جهة أخرى  نفى غول التخلي عن فكرة عقد ندوة إجماع وطني دعا إليها حزب تجمع أمل الجزائر، جازمًا بتنظيمها مباشرة عقب رئاسيات أبريل 2019، ومشددًا على أنها ستأخذ طابع الجلسات الوطنية بمشاركة جميع فعاليات المجتمع من دون إقصاء، وقد تدوم 6 أشهر أو أكثر من ذلك مشيرا إلى أن حزبه يتحدث عن إجماع وطني وليس توافقًا وطنيًا يتم التفاوض فيه على أشياء معينة، أو قطيعة من النظام كما يريد البعض، لأنه بكل بساطة لا يمكن التنكر للإنجازات والمكاسب المحققة طيلة السنوات الماضية.

وردّ عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، على المشككين في خلفيات ندوة الإجماع الوطني، مشيرًا أن حزبه لم ينادي إلى توزيع كعكعة أو تقاسمها ولا حتى التفاوض على مكاسب وامتيازات بل من اجل تقاسم الصعوبات وتحمل المسؤوليات وحل مشاكل البلاد المتراكمة كما علق غول على تصريحات المرشح للرئاسيات الجنرال المتقاعد، علي غديري التي قال فيها إنه يهدف إلى إحداث قطيعة مع النظام الحالي ورجالاته ويرافع لضرورة بناء جمهورية ثانية، بالتأكيد على أن غديري حر في أقواله وحلمه مبرزا أن حديث لغديري ابن  للمؤسسة العسكرية والنظام بهذه النبرة دليل على أن مساحات الحريات والديمقراطية فسيحة في الجزائر، كما أنه أعلن عن ترشحه للرئاسيات بكل أريحية من دون أن يعترضه أحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى