الجزائرالرئيسيةسلايدر

تبرأ من انتمائه للأوليغارشيا: هل كان ربراب حقيقة معارضا لبوتفليقة؟

تسود حالة من الرعب لدى رجال المال و الأعمال وذويهم منذ أن تسربت معلومات تشير الى امكانية تعيين متصرفين اداريين لتسيير شركات ومؤسسات رجال المال المسجونين بتهم تتعلق بالفساد.

أول رد فعل مباشر على هذه التسريبات، جاء من مجمع سيفيتال الذي يملكه أغنى أثرياء الجزائر، يسعد ربراب، الموجود بسجن الحراش على ذمة تهم تتعلق بتضخيم الفواتير والتلاعب في التصريحات.

مجمع ربراب حاول النأي بنفسه عن نظام الرئيس المخلوع، عبد العزيز بوتفليقة، عندما صور نفسه على أنه ضحية لهذا النظام المشؤوم وليس أحد أذرعه.، كما هو الحال بالكثير من نظرائه وعلى رأسهم غريمه، مالك مجمع او أتي أر اش بي، علي حداد.

يسعد ربراب لم يكن حقيقة من أنصار بوتفليقة، ولكنه كان أحد أذرع صديقه وحليف الرئيس السابق، مدير دائرة الاستعلامات والأمن السابق، الفريق محمد مدين المدعو توفيق، صانع الرؤساء وعراب بوتفليقة ذاته، اذا هو من أتي به وهو من سانده في أحلك الظروف، وهو من فعل المستحيل من أجل أن يستمر الى درجة أنه ضحى بأصدقائه في المؤسسة العسكرية من أجل أن يبقى بوتفليقة في منصبه.

ربراب ساند كغيره من رجال الأعمال نظام الرئيس بوتفليقة، بل شارك في تمويله طيلة ثلاث عهدات، ولم يقلع ربراب عن تمويل حملات بوتفليقة الانتخابية، الا في العهدة الرابعة، وهي العهدة التي امتنع الجنرال توفيق عن دعمها، وكان ذلك من بين أسباب نهايته.

اذن فبيان مجمع سيفيتال الذي حاول ابعاد ربراب من طبقة الاوليغارشيا التي دعمت بوتفليقة، جاء مناف للحقيقة، فالوقت الذي قضاه ربراب داعما ببوتفليقة ونظامه، أطول بكثير من الوقت الذي فضاه بعيدا عنه.. فالجميع يعلم أن متاعب ربراب مع نظام بوتفليقة بدأت بعد العهدة الرابعة، وبلغة الأرقام يمكن القول أن سيفيتال دعم بوتفليقة 15 سنة وعارضه خمس سنوات فقط.

وعندما يقول ربراب انه لا ينتمي لاوليغارشيا بوتفليقة، فهذا صحيح، لأن بوتفليقة لما جاء وجد ربراب يشكل لوحده اوليغارسيا بسبب الدعم الذي حظي به من قبل النظام الذي سبق بوتفليقة، وهذا لا يعني نظام زروال لان زروال كان مغلوبا على أمره، بل نظام الدولة العميقة التي يوجد رموزها حاليا في سجن الحراش وفي السجن العسكري بالبليدة، والجميع يعلم ذلك.

رابح زواوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى