الجزائرالرئيسية

تبون يواجه الولاة بحقائق مصورة عن الجزائر العميقة

 

شدد، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، على الولاة بضرورة التركيز على الزيارات والنزول الميداني، للتقرب من المواطن والوقوف على معاناته عن قرب”الزوالية” في الجزائر العميقة.

إيمان عيلان

ودعا رئيس الجمهورية، خلال إفتتاحه للقاء الحكومة ــ الولاة، بقصر المؤتمرات في نادي الصنوبر بالعاصمة، الولاة إلى تكثييف الزيارة والعمل الجواريلمعالجة جميع النقائص التي يعاني منها المواطن، والحرص على إعادة توزيع الأموال العمومية في إطار تحقيق التنمية المستدامة.

وقطع الرئيس كلمته أثناء لقاء الولاة بالحكومة، من أجل عرض تقارير من إعداد التلفزيون الجزائري مصورة، لإظهار الحالة الكارثية التي يعيشها المواطن الجزائري، في “نقاط الظل” مطالبا برفع الغبن عنهم.

وألح تبون على الولاة تغيير السلوكات القديمة وكسر حاجز الذي بناه العهد البائد، كخطوة فعالة لإسترجاع الثقة التي فقدها المواطن في دولته، عوض البهرجة والسيارات الفاخرة وتبذير الأموال في مشاريع غير مجدية، على سبيل المثال لا الحصر تجديد الأرصفة، في حين يعاني المواطن منذ سنين من إنعدام الماء والكهرباء.
وقال الرئيس أن عهد الوعود الواهية قد ولى، وعلى المسؤولين المحليين الكف عن الوعود الكاذبة للمواطن، والالتزام بحل مشاكلهم، مؤكدا أن هذا اللقاء جاء في ظرف خاص من أجل تجسيد مطالب الشعب في الحراك.
وبخصوص الصفقات، وجه تبون أنتقادات لاذعة للولاة، حين وصفها بـ”صفقات فيها وعليها” نظرا لافتقارها للرقابة التقنية، مما جعل الاستثمار في مجال التنمية المحلية يتحول إلى تبذير، نتيجة غياب الرقيب والحسيب.
وتساءل الرئيس عن دور مديريات التقنية التي تقتصر مهمتها على مراقبة النوعية، ملحا على ضرورة وضع مقاييس لبناء البلاد .
وعن الزيارات البروتوكولية للولاة، وصفها تبون بلهجة شديدة على أنها”الزردة والبهرجة” التي باتت ترافق الولاة والوزراء، داعيا المسؤولين المحليين للكف عن مثل هذه التصرفات والتقليل من عدد السيارات والشخصيات المشاركة في الزيارات، مقترحا إستعمال الحافلات بدل السيارات الفخمة التي باتت تعقد حركة السير بالنسبة للمواطن.
وعلق الرئيس قائلا:”أحيطوا أنفسكم بالكفاءات وليس بالولاءات” مجددا دعوة الولاة إلى الاستماع لإنشغالات المنتخبين والمجتمع المدني وتشجيع الكفاءات عوض الولاءات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى